الاستثمار الأوروبى يضاعف تمويل مبادرته للمحيطات النظيفة لـ4 مليارات يورو
كشف بنك الاستثمار الأوروبي «EIB» عن عزمه مضاعفة حجم استثماراته في مبادرة المحيطات النظيفة، لتبلغ 4 مليارات يورو عام 2025، بالتعاون مع مجموعة بنك التنمية الألماني KfW والوكالة الفرنسية للتنمية «AFD» والبنك الاستثماري الإيطالي Cassa Depositi e Prestiti (CDP والبنك الترويجي الإسباني ICO والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD).
وأشاد رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، فيرنر هوير، بنجاح مبادرة المحيطات النظيفة، مرحبا بدور البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية كشريك جديد لتحقيق طموح "المحيطات النظيفة وكوكب مستدام".
ووفقا لبيان لبنك الاستثمار الأوروبي، أكد هوير ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية، وعبر ذراع بنك الاستثمار الأوروبي العالمية المخصصة للشراكات العالمية.
وأضاف أن "المشاريع الموقّعة حتى الآن في إطار المبادرة يستفيد منها أكثر من 20 مليون شخص يعيشون في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، وتشمل تحسين معالجة مياه الصرف الصحي في سريلانكا والصين وجنوب إفريقيا، وإدارة النفايات الصلبة في توجو والسنغال وإدارة مياه الأمطار والوقاية من الفيضانات في بنين والمغرب والإكوادور".
وأشار هوير إلى أن مبادرة المحيطات النظيفة هي أكبر مبادرة مشتركة مكرسة لتمويل المشاريع التي تهدف إلى الحد من التلوث البلاستيكي في البحر.. وحققت المبادرة 80% من أهدافها خلال ثلاث سنوات من خلال توفير تمويل طويل الأجل بقيمة 1.6 مليار يورو لمشاريع القطاعين العام والخاص، خاصة التي تقلل من تصريف البلاستيك والمواد البلاستيكية الدقيقة وأنواع القمامة الأخرى إلى المحيطات من خلال تحسين إدارة النفايات الصلبة والمياه العادمة ومياه الأمطار.
وقال إن مبادرة المحيطات النظيفة تدعم المشاريع التي تحارب النفايات البلاستيكية في الأنهار والبحار وعلى اليابسة، وتوفير التمويل اللازم للقضاء على المصادر الرئيسية للنفايات البحرية، والتركيز على إنهاء استخدام البلاستيك واللدائن الدقيقة.
وحث رئيس بنك الاستثمار الأوروبي الحكومات على تمرير سياسات الحد من البلاستيك، خاصة في مجال الصناعة للحد من عمليات التعبئة والتغليف البلاستيكية، وإعادة تصميم المنتجات وتغيير أنماط الاستهلاك إلى أنماط أكثر استدامة.
من جهته، قال ستيفان وينتيلز، الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الألماني KfW، إن المحيطات تتعرض لضغط شديد بسبب التلوث وتتعرض للصيد الجائر، مما يعرض ثرواتها للخطر الكبير، مؤكدا التزام البنك بمضاعفة الهدف العام بالتعاون مع الشركاء بحلول عام 2025، كاستجابة أوروبية مشتركة لمواجهة هذا التحدي العالمي ضد النفايات البلاستيكية.
يذكر أن كميات المخلفات التي تصل إلى البحار والمحيطات سنويا تقدر بأكثر من 8 ملايين طن من النفايات البلاستيكية؛ الأمر الذي يتطلب تكاتف الجميع لمواجهة هذا الخطر.. ويهدد هذا التلوث مصبات الأنهار والشعاب المرجانية والأسماك وكذلك موارد ملايين الأسر التي تعتمد على المحيطات.
وتوفر المحيطات فوائد لا حصر لها لكوكب الأرض والبشر، مثل الغذاء والأدوية والطاقة المتجددة والموارد الطبيعية، وتمتص حوالي 30% من ثاني أكسيد الكربون الموجود على كوكب الأرض، مما يقلل من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري.
