رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العثور على الفيروس القاتل في أدمغة المتعافين من حمى إيبولا

المتعافين من حمى
المتعافين من حمى إيبولا

اكتشف علماء معهد بحوث الأمراض المعدية التابع للجيش الأمريكي، أنه بعد انتهاء علاج المصابين بحمى إيبولا، يمكن أن يبقى الفيروس القاتل في أدمغتهم وأجزاء أخرى من الجسم خلال فترة طويلة.


وتشير مجلة Science Translational Medicine، إلى أن الدراسات التي أجريت على القردة أظهرت أن الفيروس يبقى نشطا.

 

ويشير الباحثون، إلى أن قدرة فيروس إيبولا على التسبب في تكرار الالتهابات معروفة. ولكن لم يكن معروفا مكان اختبائه في جسم الإنسان. وقد اتضح ان الفيروس قادر على الاختفاء حتى بعد العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة.

 

واكتشف الباحثون أن حوالي 20 بالمئة من قرود الماكاك الريسوسي التي تعافت بعد إصابتها بحمى إيبولا، باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، كانت تعاني من عدوى مستمرة. لأن الفيروس كان مختبئا في الجهاز البطيني للدماغ، الذي يحتوي على السائل النخاعي. ويسبب بقاء الفيروس في هذه البيئة الالتهابات وموت الخلايا.

 

ولاحظ الباحثون أن اثنين من المكاك ماتا نتيجة انتكاس الحمى النزفية. واكتشفوا أن أعضاء جسم هذه الحيوانات باستثناء الدماغ لم تكن مصابة بالعدوى. وقد لوحظت صورة مماثلة بين البشر المصابين بحمى إيبولا. فمثلا أصيبت ممرضة بريطانية بالتهاب السحايا والدماغ، بعد مضي تسعة أشهر على تعافيها من حمى إيبولا. كما توفي مريض آخر عولج باستخدام أجسام مضادة وحيدة النسيلة بعد مضي ستة أشهر.

 

ووفقا للباحثين، كل هذا يؤكد ضرورة متابعة حالة المرضى دوريا حتى بعد شفائهم من حمى إيبولا.

 

وعلى صعيد آخر ، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية رصدت حالة إصابة جديدة بفيروس «إيبولا» في منطقة «بوتسيلى» بمقاطعة «كيفو» الشمالية، مشيرة إلى أنه تم الإعلان عن تفشٍ سابق للمرض في 3 مايو من عام 2022.

 

وأوضحت المنظمة- في بيانٍ لها من جنيف  أن معهد «جوما»، التابع للمعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية، أكد وجود «إيبولا» في عينات مأخوذة من طفل صغير توفي بعد معاناته من أعراض الفيروس.

 

وأضاف بيان المنظمة أن منطقة «بوتسيلى» تقع على مقربة من مدينة «بينى» والتي كانت إحدى بؤر تفشي الفيروس خلال الفترة ما بين عامي (2018- 2020)، بشرق الكونغو، وعلى بعد 50 كم من مدينة «بوتيمبو» التي شهدت تفشيًا للإيبولا.

 

وأكدت المنظمة الدولية أنه ليس من غير المعتاد أن تحدث حالات متفرقة في أعقاب تفشٍ كبير، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت الحالة الجديدة مرتبطة بحالات تفشٍ سابقة.