رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هو إنت حتفرض علينا سامى السلامونى كتير».. مواقف من حياة الناقد الشهير

سامي السلاموني
سامي السلاموني

في كتابه "صديقي سامي السلاموني"الصادر عن دار الهالة للنشر والتوزيع يذكر مدير التصوير سعيد شيمي الكثير عن الناقد السينمائي الشهير، فيقول:" كان سامى محبًا للأطفال، لا يفوته عيد ميلاد أطفال أصدقائه، أولاد يوسف شريف رزق الله، أو نادية زميلة مركز الثقافة السينمائية، أو ابنى شريف، فهو يلعب معهم كطفل تماماً، وذات مرة وهو عندى أخذ يلعب فى لعبة جديدة لشريف مع طفل آخر كبير هو المونتير أحمد متولى، اللعبة – تنشين – حلقات مقاسات مختلفة من البلاستيك على قاعدة يتوسطها عمود، والمهارة فى دخول الحلقات إلى القاعدة، فجأة ثار سامى متهماً أحمد متولى بالغش، فهو لا يقف فى المكان «الصح»، ولذلك يدخل كل الحلقات فى القاعدة، حقاً إنهما طفلان، وتدخلنا جميعاً فى فض الصياح.

 

ويضيف:" كان سامى يؤكد أنه ضحك عليه وتقدم مقترباً أكثر منه من علامة الوقوف.. زمن كان فيه مرح وضحك وحب وإثارة وناس طيبة حتى وهم يلعبون ويتشاجرون. كان بيتى يجمعنا فى سهرات فنية تضم نخبة من الأصدقاء أغلبهم سينمائيون من جيلى، المخرج أحمد راشد، وكاتب السيناريو والمخرج التسجيلى مصطفى محرم، وكاتب السيناريو والمخرج فيما بعد رأفت الميهى، هاشم النحاس وزوجته المخرجة فريال كامل، المخرج التسجيلى محمد قناوى، مدير التصوير محمود عبدالسميع بحكاياته الشيقة الخيالية، وفى أحيان قليلة كان يحضر يوسف شريف رزق الله مع زوجته ميرفت الإبيارى، والناقد المؤرخ يعقوب وهبى، وأحياناً الأب الروحى لنا جميعاً الأستاذ أحمد الحضرى.

 

ويكمل:" سامى السلامونى أصبح متواجداً دائماً، مما أثار مصطفى محرم قائلاً لى: يا سعيد هو أنت حتفرض علينا سامى كده على طول.. بالطبع يقول ذلك بضحك وابتسامته الواسعة الظريفة. فى أحيان قليلة يحضر سمير فريد والناقد فتحى فرج هذه السهرات. كانت السهرات فى بيتى الذى فى وسط البلد وبيت الصديق أحمد راشد قريب كذلك من بيتى، وكانت والدة أحمد «رحمها الله» تقوم بإعداد أشهى المأكولات المصرية الشهية، أما عندى فكانت زوجتى أبية «رحمها الله» تعد دائماً عشاء عبارة عن مجموعة مختلفة من الأجبان والبسطرمة والسجق والسلاطات.. كانت السهرات تجمعنا وكل منا له طموحه وأحلامه ونحن فى الخطوات الأولى من الطريق الفنى لا نعلم من سيتقدم ومن سيقف مكانه أو يتراجع.