رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تطوير شامل».. «حياة كريمة» تعيد تأهيل «سكن الأطباء»: «المبيت بقى زى الفنادق»

«تطوير شامل
«تطوير شامل

تواصل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» العمل على علاج مشكلات الماضى، من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين فى جميع أنحاء الجمهورية، خاصة فى القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.

أحدث حلقات الإنجاز وعلاج المشكلات التى قادتها مبادرة «حياة كريمة»، كان تطوير وإعادة تأهيل أماكن مبيت الأطباء وأطقم التمريض فى الوحدات الصحية والمستشفيات.

وشمل هذا التطوير تزويد أماكن الراحة بالأجهزة الكهربائية والخدمات، التى تضمن رضاء الأطقم الطبية، ما كان له أثر إيجابى كبير على أدائهم أعمالهم، وبالتالى تحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، وهو هدف رئيسى من أهداف المبادرة الرئاسية.

«الدستور» تواصلت مع عدد من الأطباء المستفيدين من التطوير، للوقوف على مدى رضائهم عن مستوى تطوير مقار إقاماتهم من خلال «حياة كريمة»، وتأثير ذلك على عملهم وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين.

أيمن محمد: لا نقل عن المستشفيات العالمية حاليًا

أشاد أيمن محمد، أخصائى طب الأطفال فى مستشفى شبين القناطر العام فى محافظة القليوبية، بجهود مبادرة «حياة كريمة» فى تطوير القطاع الصحى بصفة عامة، بداية من إنشاء بنية تحتية قوية للمستشفيات، حتى الاهتمام براحة الأطباء، عبر رفع كفاءة سكنهم فى المستشفيات والوحدات الصحية. 

وقال «محمد»: «كنت أطالب دائمًا بتحسين الخدمات المقدمة للطبيب أثناء النوبتجية، خاصة أثناء سهرى لمتابعة حالات الأطفال الموجودين فى الحضانات، وحاجتى لأخذ قسط من الراحة، خاصة بعد مواصلة العمل لمدة تتجاوز ١٢ ساعة أو تصل ليوم كامل، لكنى لم أكن أجد المأوى الملائم، فأضطر للنوم على المكتب لفترة لا تتعدى نصف الساعة».

وأضاف: «كان الأمر مرهقًا، وكنت بحاجة إلى مكان آدمى لأنال قسطًا من الراحة، لأتمكن بعد ذلك من تجديد نشاطى ومواصلة العمل بتركيز أكبر».

ورأى أن المبادرة قضت على ارتكاب الطبيب الأخطاء الطبية غير المقصودة، من خلال توفير مكان مريح للنوم، وبالتالى الحصول على قسط ملائم من الراحة. 

وكشف عن أنه يعمل أستاذًا فى جامعة برلين، ويتردد على المستشفيات فى ألمانيا، وكان يرى مدى الاهتمام بالطبيب، عبر توفير سكن خاص له داخل المستشفى، وكثيرًا ما تمنى أن يوجد ذلك فى المستشفيات المصرية، وعند عودته انبهر بمستوى الاهتمام بسكن الطبيب، ليس فقط فى مستشفيات المدن، لكن فى وحدات طب الأسرة بالقرى، وهو ما يرجع الفضل فيه إلى المبادرة الرئاسية.

سماح رمضان: انتهى زمن «التزويغ من العمل»

أعربت سماح رمضان، أخصائية فى وحدة طب الأسرة بقرية «الأحراز» التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، عن سعادتها الكبيرة بما حققته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» للأطباء وأطقم التمريض، بعدما وفرت لهم السكن المريح وطورت مقار عملهم، وخففت كثيرًا من معاناتهم.

وقالت «سماح»: «الوحدة التى أعمل بها كانت عبارة عن مبنى قديم من دور واحد، وتنعدم فيها الخدمات، ولا توجد بها استراحات أو أماكن للراحة، أو حتى دورات مياه لائقة، وكان الوضع صعبًا للغاية، وكثيرًا ما طالبنا بتغييره، لكن لم يستجب لنا أحد».

وأضافت: «بوصول مبادرة حياة كريمة تغير الوضع تمامًا، فالقرية نفسها تطورت، وكل المنظومة الصحية تغيرت، ووفرت المبادرة بالوحدة الصحية سكنًا للأطباء وآخر لأطقم التمريض، بما يمكن العاملين فى الوحدة من الراحة، قبل العودة لاستكمال عملهم».

وواصلت: «أثر ذلك الأمر كثيرًا فى حياة الأطباء، وأطقم التمريض، خاصة طبيب الأطفال المقيم، الذى كان يحتاج مكانًا للراحة من أجل المتابعة الدائمة لحالات الأطفال فى الحضانات، وتنسيق تبادل نوبات العمل والنوبتجيات، ما قضى على ظاهرة التزويغ من العمل بحثًا عن الراحة».

وأكملت: «أولت المبادرة اهتمامًا كبيرًا بالسكن، وتم تشطيب أماكن الراحة بشكل جذاب، مع تزويدها بكل الأجهزة الكهربائية والأثاث الفخم، ما جعلها أشبه بفندق سياحى، أو منزل مجهز، الأمر الذى زاد من الهمة والنشاط فى العمل».

ليلى سعدالدين: استراحات مجهزة بكل الاحتياجات داخل الوحدات والمراكز الصحية

أبدت ليلى سعدالدين، الطبيبة فى وحدة طب الأسرة بقرية «الدهسة» التابعة لمركز فرشوط بمحافظة قنا، إعجابها الكبير بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وما بذلته من جهود لتطوير الواحدات والمراكز الصحية.

وأشادت على وجه التحديد بمراعاة المبادرة راحة الأطباء وأطقم التمريض، من خلال تخصيص استراحات لهم داخل الوحدات والمراكز الصحية، وتوفير الخدمات كافة لهم داخل مقار عملهم. وقالت: «أحوال الوحدة الصحية التى أعمل بها عانت من التدهور قبل وصول مبادرة (حياة كريمة)، وكان مبناها متهالكًا وآيلًا للسقوط، ولم يتوافر بها أى خدمات، ما كان يؤثر على كفاءة العمل، ويجعل الأطقم العاملة بها تشعر بالضيق والنفور وسوء التقدير». وأضافت: «بعد تجديد الوحدة، وفرت المبادرة الرئاسية استراحة للأطباء فى الطابق الثانى، وأخرى لطاقم التمريض، إلى جانب المكاتب الإدارية، وذلك بعيدًا عن غرف الحجز والكشوفات، حتى يحصل العاملون بالوحدة على الراحة، ويتمكنوا من متابعة عملهم مرة أخرى».

وأوضحت أنه «تم تجهيز استراحة مزودة بأثاث فخم ومريح، وبه دواليب وأسرة بمراتب مريحة، وشاشة عرض ومراوح، ومطبخ مجهز بجميع الأجهزة الكهربائية، وبه غسالة أوتوماتيك، ومائدة لتناول الطعام، بالإضافة إلى حمام أرضيته من السيراميك ويشبه حمامات الفنادق الكبرى».

واختتمت: «هذا الدعم الكبير من المبادرة الرئاسية جعلنا نشعر بالراحة والتقدير والاحترام لمجهودنا وعملنا، وجعلنا أكثر سعادة فى مقر العمل، لذا، وباسم جميع الأطباء، أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرته، التى غيرت من وجه الحياة فى مصر».

فادى جميل: خطوة تُسهم فى تحسن أدائنا

أشاد فادى جميل، طبيب فى وحدة طب أسرة «نزلة رميح» التابعة لمركز «منفلوط» فى محافظة أسيوط، بدور المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى دعم الأطباء والاهتمام براحتهم، عبر توفير سكن لهم داخل الوحدات الصحية.

وقال «جميل» إن «الوحدة الصحية كانت متهالكة تمامًا، وظهرت التشققات بين الجدران، وسقطت محارة السقف، حتى جاءت مبادرة (حياة كريمة) ورفعت كفاءة السكن، مع تركيب سيراميك وأبواب جديدة بدلًا من التالفة».

وأضاف: «هذا المجهود الكبير انعكس بالإيجاب على الإنتاجية فى العمل، وأصبح الأطباء يشعرون بالراحة والتقدير، وتحسن أداؤهم فى العمل».

ووجه الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكل القائمين على المبادرة، للاستماع إلى شكاواهم، وتوفير سكن يصلح للعيش الآدمى، مطالبًا بضرورة رفع كفاءة السكن فى جميع المستشفيات. 

مصطفى عثمان: تخصيص طابق كامل للإقامة

قال مصطفى عثمان، طبيب فى الوحدة البيطرية بقرية «الجريدات» التابعة لمركز طهطا فى محافظة سوهاج، إن الوحدة عانت من إهمال شديد، قبل أن تصل إليها يد التطوير، موضحًا أنها كانت عبارة عن دور أرضى قديم يفتقر إلى كل الخدمات. وأضاف «عثمان» إن مبادرة «حياة كريمة» أزالت الوحدة القديمة، وشيدت مكانها أخرى جديدة، بحيث يتم تقديم كل الخدمات البيطرية بالدور الأرضى، بينما تم تخصيص الطابق الثانى لسكن الطبيب البيطرى المقيم».

وكشف عن المعاناة الكبرى التى عاشها نتيجة عدم وجود سكن فى الوحدة البيطرية، لافتًا إلى أنه كان يضطر للمبيت عند الأهالى فى كثير من الأوقات، لكى يتمكن من متابعة حالة الحيوانات، ما سبب له حرجًا كبيرًا. وأعرب عن سعادته الكبيرة بـ«الشقة السكنية» التى وفرتها المبادرة الرئاسية له داخل الوحدة، متابعًا: «حاليًا لا يقلقنى أبدًا إجراء عمليات الولادة للحيوانات فى أى وقت، وأصبحت أعيش فى شقة سكنية مجهزة بكل شىء، وأعد الطعام لنفسى فى المطبخ الذى يحتوى على جميع الأجهزة والمستلزمات».