رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعية بالأوقاف يوضح: تزوجت زميلتي دون شهود فما حكم الشرع؟

الزواج
الزواج

ورد سؤال إلى الشيخ مكرم عبد اللطيف، الداعية بوزارة الأوقاف، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من سائل يقول: قد تم إجراء عقد زواج بيني وبين زميلتي في الجامعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وثبَّتنا هذا العقد على ورقة، ولكن بدون شهود على هذا العقد، وبدون ولي وتمَّ الدخول بيننا فهل يعتبر هذا الزواج شرعياً؟

من جانبه، رد الشيخ مكرم السائل قائًلا: “إذا زوجت المرأة نفسها دون ولي: فإن زواجها يقع باطلا على مذهب جماهير أهل العلم، ويجب تجديد العقد بين الزوج والولي، وبحضور شاهدي عدل، ولكنها لا تحد للزنا مراعاة لخلاف فقهاء الحنفية الذين يصححون العقد من دون ولي”.

وأضاف عبد اللطيف، أنه أوجب عامة الفقهاء إعلان وإشهار عقد الزواج والإشهاد عليه للحديث الشريف: (لا نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ)، والمقرَّر عند الفقهاء بأن عقد الزواج إذا خلا من شهادة الشاهدين يكون عقداً باطلاً عند بعضهم، ويكون عقداً فاسداً عند بعضهم الآخر.

وأشار الداعية بوزارة الأوقاف، إلى أنه يكون دخول الرجل بالمرأة بناء على هذا العقد بدون شهود معصية وكبيرة من الكبائر، ويجب على الحاكم إن علم بذلك أن يعزِّر الزوجين، وإذا تم العقد بدون شهود فلا قيمة لهذا العقد ولا يترتب عليه أي أثر ما دام لم يتم الدخول بالمرأة، وأما إذا تمَّ الدخول بالمرأة بهذا العقد، فإنه يجب أن يتفرقا مباشرة، وعليهما بالتوبة والاستغفار، وإلا فرَّق بينهما القاضي وعزَّرهما.

وأكد أنه لا يُقام عليهما حدُّ الزنا، لجهلكما بالحكم وتستحقُّ المرأة المهر، وتثبت حرمة المصاهرة بينهما، ويجب على المرأة أن تعتدَّ من وقت المفارقة بينهما، وإذا حملت المرأة فإن الولد ينسب إليهما.

وتابع: فيجب عليكما أن تفترقا، وأن تكثرا من الاستغفار بعد التوبة والندم على ما فعلتما، ويجب عليك أن تدفع لها المهر، ويجب عليها أن تعتدَّ من ساعة الفرقة بينكما، وإذا حصل ولد بسبب الدخول فهو لكما ولد شرعي. وإذا أردتما الاستمرار في الحياة الزوجية فعليكما بتجديد العقد بحضور الولي وشهادة شاهدين مسلمين عدلين عليه.