رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دي مايو»: إيطاليا تريد الوصول لحل سلمي في الأزمة الروسية الأوكرانية

دي مايو
دي مايو

أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم، أن الهدف الأساسي لبلاده فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية يظل الوصول لحل سلمي للنزاع.

وقال دي مايو، خلال جلسة استماع لجنتي الخارجية والدفاع المشتركتين في مجلس النواب ومجلس الشيوخ حول الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، إن يظل الهدف الأساسي لإيطاليا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية هو التوصل "لحل سلمي للنزاع يتماشى مع اتفاقيات مينسك، حتى نقطة إعادة السيطرة الأوكرانية على الحدود مع روسيا"، وذلك حسب وكالة نوفا الإيطالية.

وشدد دي مايو، على أنه "يجب إحراز تقدم في تنفيذ حزمة اتفاقيات مينسك. وهذا ينطبق على الجوانب الإنسانية والأمنية، التي تقع بشكل رئيسي في أيدي موسكو وكيانات دونباس، ومن بينها وقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة، والتشكيلات المسلحة غير النظامية أو الأجنبية"، مشيرا إلى أن التطورات التي حدثت في الأسابيع القليلة الماضية حدثت على هذه الخلفية المعقدة بالفعل.

وأضاف «دي مايو» أن السيناريو الحالي للتوترات في أوكرانيا يؤدي إلى "خفض مدى خطورة الغزو" من قبل روسيا، مضيفا: «نشهد في هذه الأيام، بعض الديناميات التي قد تظهر، في الوقت الحالي، لتقليل مدى خطورة الغزو أو غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا»ز

وأوضح دي مايو أن القادة الأوكرانيين: «سيعتبرون هجومًا أو غزوًا واسع النطاق غير محتمل بل وأقل قربا، مع الأخذ في الاعتبار احتمال حدوث عمل مزعزع للاستقرار على نطاق واسع في صيغة مختلطة، من قبل موسكو ضد المؤسسات الأوكرانية على الأرجح، وهي الفرضية التي تقلقهما بنفس القدر».

 وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أنه "من بين الضمانات الأمنية التي تطلبها روسيا من الولايات المتحدة في أوروبا، هناك أيضًا سلسلة من النقاط التي لا يمكننا قبولها والتي نبقى حازمين بشأنها، مثل العودة إلى مفهوم مناطق النفوذ أو التخلي عن مبدأ سياسة فتح باب التحالف"، في إشارة إلى خطط توسيع حلف شمال الأطلسي ليشمل دولا أخرى.

وحول الأزمة الحالية، قال دي مايو إنه "يتم الحفاظ على التنسيق الوثيق مع شركائنا وحلفائنا الرئيسيين لتحديد تدابير الردع في مواجهة أي عدوان روسي محتمل ضد أوكرانيا"، مضيفا "من الضروري الحفاظ على قدرة موثوقة للردع ورد الفعل دون إثارة تصعيد من شأنه أن يقلل من بنود المبادرة السياسية والدبلوماسية".

وأكد دي مايو "إننا نعمل في أوروبا على نظام عقوبات محتملة ذات طبيعة وكثافة مختلفة، والتي تستند إلى الفعالية والحزم في إبلاغ موسكو بالتكاليف الباهظة والعواقب التي قد يجلبها الهجوم".

ووفقا لدي مايو، تعتزم إيطاليا وضع محور النقاش حول الأزمة في أوكرانيا مع البلدان الشريكة، ولا سيما فرنسا وألمانيا، مشددا على "الحاجة إلى ضمان أن التدابير مرتبطة بشكل مباشر بالتطورات الملموسة والموضوعية على الأرض، والاستجابة للاحتياجات الفعالة والضرورية للغاية ويستند إلى مبادئ التدرج والتناسب".