رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد العذارى الثلاثة وأمهن صوفية

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بذكرى استشهاد العذارى بيستيس وهلبيس واغابى وامهن صوفية.

وقال كتاب السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم استشهدت القديسات العذاري المطوبات بيستس وهلبيس واغابي وامهن صوفية. التي كانت من عائلة شريفة بانطاكية.

ولما رزقت بهؤلاء الثلاث بنات دعتهن بهذه الاسماء : بيستس اي الايمان، وهلبيس اي الرجاء، واغابي اي المحبة. ولما كبرن قليلا مضت بهن الي رومية لتعلمهن العبادة وخوف الله.

فبلغ امرهن الي الملك ادريانوس المخالف فامر باحضارهن اليه. فشرعت امهن تعظهن وتصبرهن لكي يثبتن علي الايمان بالسيد المسيح وتقول لهن : إياكن أن تخور عزيمتكن وييغرنكن مجد هذا العالم الزائل، فيفوتكن المجد الدائم. اصبرن حتي تصرن مع عريسكن المسيح، وتدخلن معه النعيم. 

وكان عمر الكبري اثنتي عشرة سنة، والثانية إحدي عشرة سنة، والصغري تسعة سنين. ولما وصلن إلي الملك طلب الي الكبري أن تسجد للاوثان وهو يزوجها لأحد عظماء المملكة وينعم عليها بانعامات جزيلة فلم تمتثل لأمره. 

فامر بضربها بالمطارق وأن تقطع ثدييها وتوقد نار تحت إناء به ماء يغلي وتوضع فيه، وكان الرب معها ينقذها ويمنحها القوة والسلام، فدهش الحاضرون ومجدوا الله، ثم أمر بقطع راسها. 

وبعد ذلك قدموا له الثانية فأمر بضربها كثيرا ووضعها ايضا في الاناء ثم اخرجوها وقطعوا راسها. أما الصغري فقد خشيت امها ان تجزع من العذاب، فكانت تقويها وتصبرها. فلما أمر الملك بأن تعصر بالهنبازين، استغاثت بالسيد المسيح، فأرسل ملاكه وكسره. 

فامر الملك ان تطرح في النار فصلت ورسمت وجهها بعلامة الصليب والقت بنفسها فيها. فابصر الحاضرون ثلاثة رجال بثياب بيض محيطين بها، والاتون كالندي البارد. فتعجبوا وامن كثيرون بالسيد المسيح فامر بقطع رؤوسهم. ثم امر الملك ان توضع في جنبي الفتاة سفافيد محماة في النار، وكان الرب يقويها فلم تشعر بالم.

وأخيرًا امر الملك بقطع راسها. ففعلوا كذلك فحملت امهن اجسادهن الي خارج المدينة، وجلست تبكي عليهن، وتسالهن أن يطلبن من السيد المسيح ان ياخذ نفسها هي ايضا. فقبل الرب سؤلها وصعدت روحها الي خالقها. فاتي بعض المؤمنين واخذوا الاجساد وكفنوها ودفنوها باكرام جزيل.

أما الملك ادريانوس فقد أصابه الرب بمرض الجدري في عينيه فاعماهما، وتدود جسمه ومات ميتة شنيعة، وانتقم الرب منه لأجل العذاري القديسات.