رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تحيي ذكرى رحيل الطوباوية آنا ماريا أدورني

 الطوباوية آنا ماريا
الطوباوية آنا ماريا أدورني

إذ روي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلًا: ولدت آنا ماريا أدورني في 19 يونيو 1805م، فيفيزانو، في إقليم أبرشية بونتريمولي الحالية بإيطاليا وكان والداها يدعى ماتيو أدورني وأمها تدعى وأنتونيا زانيتي، كانا يعيشان الحياة المسيحية بكل تقوى وخشوع.

وأضاف: ونالت سر المعمودية بعد أيام من ميلادها في كنيسة الرعية توفي والدها عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، انتقلت مع والدتها إلى بارما، لتجد عملاً كمربية مع عائلة ثرية. فكانت تتمنى بأن تصبح مرسلة إلى جزر الهند، لإيصال رسالة المسيح للشعب الهندي. 

وتابع: فكانت أمها ترفض فكرة تكريس ابنتها، فألحت عليها بأن تتزوج. فتزوجت في 18 أكتوبر 1826 من السينيور أنطونيو دومينيكو بوتي، الموظف في منزل دوق بارما. وأنجبت ستة أطفال الذين ماتوا جميعًا في سن مبكرة، باستثناء ليوبولدو الذي اعتنق لاحقًا الحياة الرهبانية في الرهبنة البينديكتية، كانت آنا تعيش حياتها الزوجية والعائلية بكل تفاني وإخلاص. بعد أن أصبحت أرملة تبلغ من العمر 39 عامًا.

متابعًا: قررت أن تكرس نفسها للأعمال الخيرية، وكرست نفسها للمساعدة التطوعية في سجون النساء، وانضمت إليها فتيات أخريات يريدن العمل التطوعي. فأنشات “اتحاد للسيدات يزرن السجون”، تحت حماية قلب يسوع وقلب مريم الأقدسين. 

مستكملًا: أنشأت أيضًا "بيت الراعي الصالح" للسجناء الذين خرجوا من السجن والنساء، لكي تضمن لهم حياة كريمة، وبحثت عن فتيات بلا عائلات ومنازل لتحميهم من الخطر والانسياق للخطايا. في الأول من مايو عام 1857 قررت آنا ماريا مع ثمانية من رفاقها، تأسيس عائلة رهبانية، مكرسة لمساعدة "النساء اللواتي سقطن".

وأشار إلى أنه فى عام 1859م أعلنوا جميعاً النذور الرهبانية، الفقر والعفة والطاعة. هكذا ولدت جماعة خادمات مريم الطاهرة، تم تعيينها رئيسة للأخوات، اليوم نجدها منتشرة في جميع أنحاء إيطاليا وأوروبا الشرقية. في 25 مارس 1876، أقام أسقف بارما دومينيكو فيلا بشكل قانوني معهد الراعي الصالح في جمعية رهبانية، تحت عنوان "بيت ا لفقراء لقلب مريم الطاهر" وتم إعتماد الدساتير والقوانين في 28 يناير 1893 من قبل خليفته خادم الله " أندريا ميوتي" .

وواصل: أعطت الأم أدورني مثالاً على التفاني اللامحدود، وكانت توصي بناتها على أهمية الصلاة الدائمة ليطلبن نعمة ربنا يسوع المسيح، وكذلك شفاعة مريم العذراء. 

وأسست جمعية باسم " الوردية الحية". قال للجميع: "إذا كان هناك إنسان سعيد في الحياة، فهذا أنا"، وأصيبت بشلل، في 7 فبراير 1893م انتقلت من هذا العالم إلى الأب في بارما، لتفوز بالنصيب الصالح لأولئك الذين يحبون ويرون المسيح ويساعدونه في الفقراء والحزانى، تم تطويبها في كاتدرائية بارما عام 2010.