رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تؤهل الشباب بالمجان.. ماذا قدمت «حياة كريمة» للباحثين عن وظيفة؟

حياة كريمة
حياة كريمة

تمكنت مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، من الارتقاء بحياة المصريين، وتفرعت منها مبادرات عدة، كان من بينهم إطلاق وحدات تدريب عبارة عن سيارات متنقلة داخل القرى المصرية؛ للوصول إلى سكان الريف في محل إقامتهم وتأهيلهم على المهن التي يحتاجها سوق العمل، ومن ثم إيجاد فرص عمل والقضاء على البطالة. 

تقدم المبادرة برامج تدريبية عدة، أبرزها التدريب والتأهيل على مهن التفصيل والخياطة لمدة شهر بمعدل ١٥٠ ساعة للدورة الواحدة، ومهنتي السباكة والتركيبات الكهربائية لمدة أسبوعين بمعدل ٦٠ ساعة لكل منها؛ لمساعدة المتدربين على العمل بمشروعات توفر لهم حياة كريمة.

تعلمت "سر المهنة"

من داخل محافظة أسيوط، كان رامي محمد، أحد المستفيدين من مبادرة "مهنتك مستقبلك"، بعد أن توجه للسيارة المتنقلة داخل قريته، وخاض من خلالها دورات تأهيل الشباب لتعلم مهنة السباكة، معبرًا: "بادرت بسرعة تسجيل اسمي ضمن المجموعة الأولى للدورة، وتم تحديد ميعاد تدريبي، ولم تسعني الفرحة عندما وجدت داخل السيارة كافة معدات السباكة، وأبهرني نظام التدريب، فالمدرب يشرح كل جزء متعلق بالسباكة نظريًا ثم أقوم بالتطبيق بشكل عملي". 

كان لدى الشاب خلفية سابقة عن مهنة السباكة قبل انضمامه للدورة، واقتصر عمله على بعض أعمال السباكة الخفيفة كتركيب الصنابير، ولكن بعد اجتيازه الدورة تمكن من عمل كافة الأمور المتعلقة بالسباكة مثل تركيب مواسير الصرف والمياه وإدخالها تحت السيراميك. 
وتمنى "رامي" استمرارية  الدورات التدريبية الموجهة لأهالي الريف المصري، فقد أصبح حلم التعليم والتدريب دون حمل تكلفة مواصلات الانتقال بين القرية والمدينة حقيقة علي أرض الواقع، مشيدًا بحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على المساواة بين أبناء القري والمدن.

الوحدات المتنقلة منتشرة داخل جميع القرى المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وسن قبول المتدربين يبدأ من سن 18 عاما حتى  45 عاما، حيث يتم قبول الطلبات للتدريب في مديرية القوى العاملة ومكاتب التشغيل والموقع الإلكتروني للوزارة.

وفرت لي قوت أولادي بعد وفاة زوجي

 سعاد أيضًا كانت إحدى المستفيدات من وظائف "حياة كريمة"، تقول إن زوجها توفى منذ ثلاث سنوات، تاركًا لها ٥ أطفال؛ ما جعلها تعيش حياة صعبة، لم تستطع توفير احتياجات أولادها، وظل الحال هكذا حتى جاءت المبادرة إلى مركز ملوي بمحافظة المنيا، وغّيرت حال الجميع.

وأوضحت أن المبادرة فور وصولها إلى القرى المستهدفة، قامت بتوفير فرص عمل عدة للرجال والسيدات في مختلف التخصصات، وكان عملها داخل مشغل خياطة وفرته "حياة كريمة" داخل قريتها، وتعلمت فيه تفصيل الملابس حتى أصبحت محترفة في المهنة.

تابعت: "تدربت على أيدي متخصصات في أعمال الخياطة والتصميم، واستطعت بعد ذلك العمل على إنتاج ملابس ومفروشات داخل منزلي، وبيعها في الخارج للمحال؛ ما ساعدني في تلبية احتياجات أولادي، والشعور بالاستقرار في حياتنا".
 

وفرت لي عمل ثابت بعد أسوء فترات حياتي

 بدأت رحلة أيمن غالي، ٤٦ عامًا، مع العمل فىمشروعات "حياة كريمة"، فى يونيو ٢٠٢١، كمشرف فنى على العمال والمهندسين، أثناء تنفيذ الإصلاحات الفنية، وأعمال البناء، وتأهيل الطرق داخل القرى المدرجة بالمبادرة، بعد أن رشحه أحد المهندسين الذي عمل معهم من قبل.

وقال أيضًا إن المبادرة وفرت فرص عمل عدة لأبناء مركز زفتى بمحافظة الغربية، وأيقظت عمالة كبيرة كانت بحاجة ليد العون في ذلك الوقت تحديدًا، بعد تعطل العمل الذي شهدته البلاد بسبب جائحة كورونا، وكانت العمالة الفنية إحدى الفئات المتضررة منها.

وأشار "غالي" إلى عمله داخل مشروعات المبادرة، وهي تقديم المحاضرات الإرشادية للعمال والمهندسين داخل الموقع، وآليات التعامل السليم مع الكابلات الكهربائية وغيرها من المعدات والتجهيزات، وأيضًا الاستخدام الجيد لمستلزمات العمل، مثل الخوذ والقفازات.

وأوضح أنه شارك في تنفيذ العديد من الأعمال داخل المركز، سواء أعمال بناء أو تطوير طوق وإصلاحات المرافق العامة، وكان المهندسين والعمال المشاركين من أبناء المحافظة، جميعهم استفادوا من تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" للنهوض بالقرى المصرية.

أعرب في ختام حديثه عن الفضل الكبير الذي كان سببه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حين وجه بإطلاق هذه المبادرة الكريمة، والتي بّدلت أحوال العديد من المصريين، ووفرت لهم ما كان ينقصهم منذ سنوات طوال.