«الزملوط» يحيي صناعة الحرير من الوادي الجديد

بعد إندثار وإختفاء صناعة الحرير في مصر منذ سنوات عديدة بعد أن كانت مصر الدولة الرائدة فى تلك الصناعة منذ السبعينات، اختفت من خارطة إنتاج الحرير عالمياً، وأصبح إنتاجنا السنوى طناً واحداً فقط واتجهت الدولة إلى استيراد 350 طناً سنوياً من الصين.

ولكن اختلف الأمر كثيرا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في إعادة بناء الدولة الحديثة والجمهورية الجديدة والاهتمام بالصعيد وتنمية الريف المصري والتوسع في مجال الزراعة والصناعة في مصر والاستعانة بروح الشباب المثقف الواعي في بناء وطنه اختلف الأمر كثيرا فإستعادة مصر مكانتها الكبرى بين الدول بل واحتلت المركز الأول في بعض المجالات الصناعية والزراعية

ففي الوادي الجديد استطاع اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد أن يعيد صناعة الحرير مرة اخري بعد إن إندثرت وأختفت منذ عهود كثيرة، ولكن بالعزيمة والإصرار وروح شباب الواحات تم إنتاج وصناعة الحرير مرة أخري لتنطلق من الوادي الجديد عروس الصحراء الغربية لتحي آمال المصريين لإحياء صناعة الحرير في مصر مرة أخري والتوسع فيها بعمل مبادرات وتوزيع أراضي زراعية على الشباب وتسهيل كافة العقبات لزراعة أشجار التوت والتوسع في إحياء هذه الصناعة مرة اخرى لتوفير الحرير الطبيعي بالأسواق وتوفير فرص عمل للشباب

بداية المشروع

اهتم المهندس محمد عبد ربه من أهالي قرية المعصرة بمركز الداخلة بالوادي الجديد على عمل دراسة جدوى كافيه عن صناعة الحرير من دود القز وتربية النحل كونة مدرس بمدرسة الزراعة تخصص هذا المجال، وبعد الانتهاء الكامل من إعداد الدراسة كان اللواء محمد الزملوط يتفقد قرية قريبه منه فأصر حينها مقابلته والتحدث معه بصحبتة دراسة الجدوى الكافية لفكرة المشروع وهي إعادة إحياء إنتاج وصناعة الحرير الطبيعي بعد اندثاره من عموم مصر

لتكن بداية الإنطلاق من هنا بالوادي الجديد بعد موافقة محافظ الوادي الجديد الفورية وإهتمامة بهذا المشروع والذي كلف حينها رئيس المركز بالمتابعة المستمرة ورفع التقارير اليومية عن تنفيذ هذا المشروع وتذليل كافة العقبات لنجاح هذه الفكرة وتنفيذها على أوسع نطاق.
وأكد المهندس محمد عبدربه صاحب المشروع إنه ينقسم الي نشاطين الاول نشاط زراعي وهو دعم المشروع بزراعة أشجار التوت (صنف هندى) ذو القيمه الغذائيه العاليه بالتنسيق مع مركز بحوث ورابطة منتجي ومسوقي الحرير فى مصر لأنها الغذاء الوحيد لديدان الحرير ، علاوة على زراعات أخرى قائم عليها انشاء المناحل لإنتاج مادة البروبوليس التى تستخدم فى تحنيط الكائنات الحية وتعمل على إعاقة تكاثر الخلايا السرطانية وكذلك العسل وحبوب اللقاح والغذاء الملكي.

النشاط الثاني وهو الإنتاج ويشمل إنشاء مركز تربية ديدان الحرير ومستلزمات المناحل ، ليقوم بعد ذلك بجمع الحرير الذي تنتجه الديدان.

وأكد اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد أنه تم تنفيذ مبادرات للتوسع في صناعة الحرير بالوادي الجديد، وزارها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء يرافقه 9 وزراء وعدد من رؤساء اللجان البرلمانية بزيارة مشروع واحة الحرير لإنتاج الحرير الطبيعى شمال مدينة الخارجة والمقام على مساحة 180 فدان بعدما أصبحت مشروعا حكوميا يدعمه مجلس الوزراء والذى قرر التوسع فى المشروع وإعادة إنشائها مرة أخرى بالمحافظة

وتم تخصيص 1000 فدان لتنفيذ المشروع وجرى التنسيق مع مركز بحوث ورابطة منتجى ومسوقى الحرير فى مصرمن أجل الحصول على شجرة التوت الهندى لأنها الغذاء الوحيد لديدان الحرير، وبدأ بالفعل فى إنشاء مركز تربية ديدان الحرير، ومستلزمات المناحل للتوعية والإرشاد ونشر ثقافة تربية ديدان الحرير بالمحافظة حتى تمت الموافقة على التوسع فى المشروع لكى يصبح منتجا كما جرى تنفيذ مشتل خاص لإنتاج شتلات التوت لتوزيعها على المشاركين فى تنفيذ هذا المشروع.