رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف حث الإسلام على الاهتمام بالنشء؟.. عطية لاشين يوضح

النشء
النشء

قال الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، وأستاذ الفقه، إن الشرع الحكيم أمَرَ ولي أمر المولود عند ولادته أن يحنكه بتمر، وهذا اهتمام بالجانب الصحي لإيجاد نشء قوي وأن يؤذن برفق في أذن المولود اليمنى، وأن يقيم في أذنه اليسرى فيكون أول ما يقرع سمعه الأذان والإقامة المشتملين على وصف الله بالأكبرية.

وتابع: أن المتضمن للشهادتين لله بالوحدانية وللنبي صلى الله عليه بالنبوة والرسالة، والمشتمل على الدعوة إلى الصلاة المؤدية بفاعلها إلى الفلاح، ثم يختم الأذان بما بدئ به من وصف الله بالأكبرية، ونفي الألوهية عمن سواه، وأنه لا إله إلا الله يسمع الطفل منذ اللحظة الأولى له في الحياة ذلك ويقر في قلبه ذلك فتكون حياته بعد ذلك ونتيجة لذلك عامرة بالإيمان، معلقة ببيوت الرحمن وحينئذ فلا يرجى منه إلا كل خير، والبعد عن كل ما يبعده عن الله.

وأكمل عطية: فإذا ماجاء اليوم السابع على ولادة المولود، أمر الشرع ولي أمره أن يعق عن ولده شكرًا عمليًا للمنعم على نعمة المولود فيذبح إذا كان في سعة عن المولود إذا كان ذكرًا شاتين، وإن كان أنثى شاة ويمكن أن يجزئه عن الذكر شاة أيضًا قال صلى الله عليه وسلم: (كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويسمى).

وأضاف أستاذ الفقه، يوزع لحم هذه العقيقة ويقسم أثلاثا: ثلث لأهل بيت المولود، وثلث هديه للأهل والأصدقاء والجيرن وإن كانوا أغنياء، وثلث للفقراء وأهل الحاجة عمومًا، وفي نفس يوم العقيقة، يقوم ولي أمر المولود، بحلق رأسه برفق والتصدق بزنة الشعر المحلوق نقودًا للمعوزين، وفي نفس يوم العقيقة كذلك يسمي الأب ولده اسمًا حسنًا لا يعير به بين أقرانه ويكون حسنًا لأن كل شخص له من اسمه نصيب. 

واستشهد لاشين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء أبائكم فحسنوا أسماءكم). 

وأوضح أنه إذا بلغ النشء سن التمييز وأصبح يفرق بين الخير والشر، والحسن والقبيح، والضار والنافع وبالجملة أصبح يفهم الخطاب ويعي الكلام تعهده أبوه بالرعاية والعناية، وتحبيبه بأسلوب حسن وحكمة بالغة يحببه في الدين وعلمه تعليما نظريا و تطبيقيا، وقدويا أي من خلال القدوة أركان الدين واستعمل من أجل الوصول إلى ذلك الترغيب واللين وتجنب الشدة والترهيب والتعسير حتى لا يحدث العكس فيكره الولد الدين، ويصبح الدين عدوا لدودا عند النشء البرئ.