رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الثانية لرحيل جميلة السينما.. مواقف إنسانية لنادية لطفي

نادية لطفي
نادية لطفي

رغم كونها إحدى جميلات السينما المصرية،  إلا أن نادية لطفي حرصت طوال مشوارها الفني على أن يكون لها دورًا أكبر وأهم من كونها ممثلة، فاستنكرت كل الأفعال التي تؤثر سلبًا على الوطن العربي كله، ودافعت بنفسها وفنها، عن كل القضايا التي تخص المرأة والمجتمع.

وتحل  اليوم الذكرى الثانية، للفنانة الكبيرة والتي رحلت عن عالمنا في الرابع من فبراير عام 2020، بعد سلسلة طويلة من الإبداع، والفن، وإن كانت انقطعت عنها قبل وفاتها بـ27 عاما.

في السطور التالية نقدم لمحة حول نادية لطفي الإنسانة، وكيف أثرت إنسانيتها على حياتها الخاصة وفنها معًا.

- صداقة وأخوة مع الكاتبة عنايات الزيات

ربما لم يكن أحد يعرف هذه العلاقة القوية، علاقة الصداقة التي ربطت عنايات الزيات والراحلة نادية لطفي، حتى قبل أن تصبح الأولى كاتبة والأخيرة نجمة كبيرة، إنهما تزاملا في المدرسة الألمانية نفسها، وعاصرت كل منهما نبوغ الأخرى في الفن والكتابة، واستمرت العلاقة بينهم أقوى من الصداقة وأقرب إلى مرتبة الأخوة، حتى توفت الزيات وتركت الحياة منتحرة، مما أثر بشكل كبير على "بولا"، اسم نادي لطفي قبل الدخول إلى عالم الفن، حتى أنها وبعد مرور أكثر من 50 عام، تذكرها في مذكرتها "أنا بولا".

-  يحيى الطاهر عبدالله يطلب منها أنه تربي ابنته بعد وفاته

يحيى الطاهر عبدالله، القاص الشاب، الذي رحل سريعًا دون أن يمتع العالم بمزيد من قصصه، والتي على رغم ندرتها وقلتها إلا أن لها أثر كبير في نفوس الكتاب والمثقفين، وفي نفس بولا.

وقد ذكرته نادية لطفي في مذكرتها أيضًا، وتحدثت عن مشروع عمل سينمائي بينهم لم يكتمل، والأهم أنه حكى لها تفاصيل وفاته قبلها بأيام قليلة، وأوصاها أن تربي ابنته اسماء، وتوفي الطاهر بنفس الطريقة وفي نفس السيارة التي حكي لها عنها، وتذكر نادية أنها كانت على استعداد للتدخل وتربية أسماء، إلا أن الأبنودي تدخل وطلب هو أن يرعى الفتاة الصغيرة، خاصة وأنه هو وزوجته عطيات الأبنودي كانا لم ينجبا بعد.

- نظارتها السوداء

في فيلم النظارة السوداء، هذا الفيلم والذي يعتبر العلامة الأشهر في حياة وتاريخ نادية لطفي، فعندما تذكر نادية لطفي تذكر النضارة السوداء، هو عن علاقة فتاة مستهترة بشاب عاقل ورزين، وكيف أنها فتاة نقية فقط تتأثر بالجو العام المحيط بها، وكيف أنها تريد أن تصبح إنسانا نافعا في المجتمع، بعد قناعتها بأن الإنسان لا يصطلح أن يكون حيا طالما أنه يعيش لنفسه فقط.