رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد الباز: علينا أن نعيد تشكيل صورة نوال السعداوي فى ذهن المجتمع

جانب من الندوة
جانب من الندوة

قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، إننا نترك نوال السعداوي تُقتل من جديد، لأننا نترك سيرتها تهاجم دون أن نرد حقها.

وأضاف الباز، خلال ندوة مئويات وشخصيات للدكتورة نوال السعداوي بقاعة المكتبة الأدبية (بلازا ١) بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ٥٣، المقام بأرض المعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس: “لا أعتقد أن المهاجمين لنوال السعداوي يعلمون شخصية الطبيبة التي كانت تعالج الفقراء مجانًا، أما الباحثة التي كانت تبحث في كل كبيرة وصغيرة حتى تجد الحقيقة أم الكاتبة والروائية التي تدافع عن أفكارها بكل استماتة”.

تابع: "نوال كانت تكره الصحفيين، لأنها ترى أنهم هم السبب الأول في تصدير هذه الفكرة عنها، خاصة ما حدث من صحيفة "الميدان" حينما نشرت مانشيتًا بعنوان: "نوال السعداوى: الحج شريعة وثنية" وحينها حاولت التعامل مع الموقف لكنها رفضت.

وواصل رئيس مجلسي إدارة وتحرير "الدستور"، أن ما تتعرض له نوال السعداوى هو هجوم شرس جدًا: "معركة نوال هى الانتصار للمرأة والرجل فى آنٍ واحد، وتحدثت فى فصل من كتابى (الله في مصر) عن كيف ترى نوال السعداوى الله؟".

جانب من الندوة

وشدد الباز على أن نوال السعداوى عرفت وبحثت عن الله في كل تفاصيل حياتها، وأنها صاحبة قضية دفعت ثمنها مقدمًا: "شخصية نوال متسامحة جدًا، وأتذكر أنها جلست تتناول الغداء مع طليقها بعدما رفع قضية عليها وعلىّ بسبب الحديث عن تفاصيل انفصالهما".

واختتم الباز حديثه قائلاً: إن كل ما نرجوه أن نرسم الصورة الحقيقية لنوال السعداوى فى المجتمع: "نوال لم تمت بل بدأت حياة جديدة"، مطالبًا منظمات المجتمع المدني بتأسيس منظمة باسمها، وجائزة، مضيفا: "نوال جاءت لتجديد الإنسانية".

وانطلق معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ53، الأربعاء 26 يناير ويستمر حتى 7 فبراير، على أن يفتح أبوابه للجمهور الخميس ٢٧ يناير، فى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، تحت شعار "هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل"، وتحل اليونان ضيف شرف الدورة، واختارت الكاتب يحيى حقي شخصية المعرض، والكاتب عبدالتواب يوسف شخصية معرض كتاب الأطفال.

جانب من الندوة

ويقام معرض القاهرة الدولي للكتاب على مساحة 80 ألف متر مربع، تضم (5) قاعات للعرض، ويبلغ عدد الأجنحة 879 جناحًا، ويصل عدد الناشرين، والجهات الرسمية المصرية والأجنبية إلى 1067 دار نشر وتوكيلًا.

وتركز الدورة الحالية للمعرض على البرنامج المهني، الذي تولي إدارة المعرض اهتمامًا كبيرًا به، لأنه يهدف إلى دفع تنمية صناعة النشر وسرعة مواكبتها للعصر، ويسعى لتوفير منصة مهنية متخصصة للناشرين والعاملين على صناعة الكتاب ترتقي بالمنتج الثقافي العربي، وذلك عبر سلسلة من المؤتمرات والبرامج وورش العمل والجلسات المتخصصة، ويضم سبعة محاور رئيسية هي برنامج “كايرو كولينج” للناشرين الأجانب، ويحضرها ناشرون من أكثر من ١٥ دولة غير عربية، ثم المؤتمر الدولي لتعاون الناشرين في عصر ما بعد كورونا، والذي ينظم بالتعاون مع معرض بكين الدولى للكتاب افتراضيًا، ويضم كلمات مسجلة لأكثر من ٣٠ متحدثًا من مختلف الدول حول موضوع "سبل التعاون وتعزيز التنمية المشتركة في صناعة النشر"، ثم مؤتمر "الترجمة عن العربية جسر للحضارة- كتبنا تنير العالم" بمشاركة وزارتي الثقافة والهجرة ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومركز أبوظبى للغة العربية ودولة اليونان ضيف الشرف، ويضم مؤتمرًا افتتاحيًا وثلاث ورش متخصصة حول الترجمة من العربية، ثم البرنامج التدريبي للناشرين، والذى يضم خمس ورش تدريبية متخصصة يحاضر فيها ناشرون ومتخصصون في الجوانب المتعلقة بصناعة النشر، وتهدف لتقديم معرفة احترافية للناشر المصرى.