رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما حكم الصيام في شهر رجب؟.. «الإفتاء» ترد

الافتاء
الافتاء

بدأ شهر رجب المبارك اليوم الأربعاء، ويعد من الأشهر التي لها مكانة كبيرة وفضل عظيم عند الله تبارك وتعالى، وعند بدايته كان رسول الله يقول إذا دخل رجب:"اللهم بارك لنا فى رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، ورجب هو الشهر السابع في التقويم الهجري، وأحد الأشهر الحرم التي نهى الله عن الظلم فيها.

ويستحب الصيام في رجب، لذا تصدر حكم الصوم في شهر رجب؟ محركات البحث خلال الساعات الماضية قبل بدء غرة الشهر الكريم، حيث يرغب الكثير من المسلمين في معرفة الصيام في هذه الشهر، إضافة إلى تصدره وسائل التواصل الحديثة، والأحاديث الصحيحة الواردة في فضله.

وذلك بعد أن خرجت مجموعة من المتابعين لوسائل التواصل الاجتماعي، يثيرون الجدل حول عدم وجود نص شرعى يجيز الصيام في شهر رجب أو يؤكد على استحبابه، وأن أغلب الأحاديث التي جاءت في فضل صيام رجب أحاديث موضوعة لا صحة لها، بينما رد آخرون على هذا الكلام بأحاديث كثيرة.

"الدستور" ترصد خلال السطور القادمة رأى دار الإفتاء حول حكم الصيام في شهر رجب المعظم خلال فتوى لها عن الصيام في رجب المعظم.

 

ما حكم الصوم في شهر رجب؟

من جانبها، أوضحت دار الإفتاء المصرية في ردها على سؤال ورد إليها عبر البث المباشر الذي تجريه على صفحتها للرد على أسئلة المتابعين من سائل يقول: ما حكم الصيام في شهر رجب؟ أن الصوم في رجب سواء في أوله أو في أي يوم فيه، جائز ولا حرج فيه، لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم.

وأضافت الدار أنه لا يوجد نص شرعى يمنع الصيام في هذا الشهر المبارك، لافتة إلى أن هناك العديد من الأحاديث البنوية التي تؤكد جواز الصيام في رجب، ومنها ما ورد عن رسول الله أنه قال: "فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ".

كما استدلت الدار أيضا فى فتواها لحسم الجدل الدار حول الأحاديث الموضوعة في فضل الصيام في شهر رجب، ما جاء من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه النسائي، فدل ذلك على استحباب الصوم في شهر رجب؛ يقول الإمام الشوكاني في "نيل الأوطار" (4/ 292، ط. دار الحديث): [ظَاهِرُ قَوْلِهِ صلى الله عليه وآله وسلم فِي حَدِيثِ أُسَامَةَ: «إنَّ شَعْبَانَ شَهْرٌ يَغْفُلُ عَنْهُ النَّاسُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ» أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ صَوْمُ رَجَبٍ؛ لِأَنَّ الظَّاهِرَ أَنَّ الْمُرَادَ أَنَّهُمْ يَغْفُلُونَ عَنْ تَعْظِيمِ شَعْبَانَ بِالصَّوْمِ كَمَا يُعَظِّمُونَ رَمَضَانَ وَرَجَبًا بِه].

 

فضل شهر رجب في القرآن الكريم

ويعد شهر رجب من الأشهر الحرم التى ذكرها الله تعالى فى القرآن الكريم، حيث قال: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم).

وتعتبر الأشهر الحرم التى وردت فى الآية مجملة ولم تحدد أسماؤها وجاءت السُنة بذكرها فقال النبى صلى الله عليه وسلم فى أثناء خطبته فى حجة الوداع: "إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذى بين جمادى وشعبان".