رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صندوق التنمية المحلية.. باب رزق أهالي القرى بالقروض المسيرة والمشروعات الصغيرة

المشروعات الصغيرة
المشروعات الصغيرة

تستمر الدولة في جهودها لتوفير الدعم الكامل للقرى وتلبية احتياجاتها، وتشجعيها على إقامة مشروعاتها الخاصة الصغيرة والمتوسطة، ومن بين هذه الجهود صندوق التنمية المحلية والذي تم تعزيز اعتماداته بـ 21.6 مليون جنيه من الموارد الذاتية للصندوق، بعد استنفاذ الصندوق لمخصصاته خلال فترة 7 أشهر فقط من بداية العام المالي الحالي.

وساهم الصندوق في تنفيذ 1554 مشروع باستثمارات بلغت 18 مليون جنيه منها 3 ملايين جنيه مساهمة من المقترضين، وكانت أكثر المحافظات أستفادة من قروض الصندوق محافظة المنيا بعدد 323 مشروع، والدقهلية 231 مشروع، وبنى سويف 143 مشروع، والشرقية 133 مشروع، وسوهاج 130 مشروع.

ومن جانبه، قال صبري الجندي، المستشار السابق لوزير التنمية المحلية، إن صندوق التنمية المحلية يقوم دوره في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى من أجل توفير فرص عمل لأهل هذه القرى في أماكنهم.

إقامة مشروع صغير

وأوضح الجندي لـ«الدستور»، أن التمويل المتاح من خلال هذا الصندوق  يتيح فرصة لكل راغب أو راغبة في إقامة مشروع صغير داخل قريته: «ومن مميزات هذا الأمر أن أي عمل يتم داخل القرية ويوفر مصدر دخل يحد من معدلات الهجرة إلى المدينة، ويساعد في تشغيل مجموعة من الأفراد داخل القرى».

وتابع، أن هذه المشروعات التي تتم توفر منتجات تحتاجها القرية بدلا من شراءها من المدينة وزيادة عبء التكاليف عليهم تصبح متاحة داخل قريتهم ما يوفر العبء الاقتصادي.

وأضاف الجندي، أن هذ التمويل من الصندوق يفيد سواء من الناحية الاقتصادية أو الناحية الاجتماعية لأبناء القرى، ومن البعد الإنساني توفر هذه المشروعات وتنمي انتماء المواطن في القرية لقريته، فأهل القرى يهجرونها لعدم توافر الخدمات أو احتياجاتهم أو عدم توافر مصدر دخل يصرف منه على أسرته ولا يوجد منتجات في القرية.

إتاحة المشروعات لأهل القرى

واستكمل: «المشروعات التي يعمل صندوق التنمية المحلية على تمويلها يساعد أهل القرى أن يصبح ابن القرية متمسك بوجوده بها، كما أن هذه المشروعات تجد لها صناعات مغذية ما يتيح مزيد من المشروعات لأهل القرية، فكل مشروع لاكل على سبيل المثال يحتاج إلى مكونات محددة يحتاج لشرائها ما يشجع غير على إنتاج كل مكون للاستفادة منه في البيع».

وذكر المستشار السابق لوزير التنمية المحلية، أن جدية القائمين على الصندوق من خلال توفير التسهيلات التي تشجع طالب القرض لإقامة المشروع وتحقيق النجاح المطلوب الذي يساعده في تسديد قرضه وتحقيق  الربح المرغوب الذي يسعى له، فهي دورة اقتصادية على المسؤلين عن الصندوق بتوفير القروض بشروط ميسرة مع وجود ضمانات تسديد القرض لطالبها من خلال دعمه ومساندته في مشروعه لتحقيق الربح والنجاح.

وكانت أوضحت وزارة التنمية المحلية، في بيان سابق لها، أنه على الراغبين في الحصول على قرض من صندوق التنمية المحلية التوجه إلى أقرب وحدة محلية يقع في نطاقها المشروع لتقديم طلب الحصول على القرض ببطاقة الرقم القومي وصورة المؤهل الدراسي والموقف التجنيدي للشباب، وتقوم الوحدة المحلية بتقديم الدعم الفني والتدريبي والتسويقي للمقترضين بعد إقرار صلاحية موقع المشروع ودراسة الجدوى الخاصة به.

عودة سلة الغذاء إلى مصر

وأكد الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن القيادة السياسية تعمل بشتى الطرق لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وخاصة في القرى التي كانت تمثل سلة الغذاء لمصر، وكان يتم توريد منتجاتها من القرى إلى القاهرة الكبرى لتدخل في العديد من الصناعات.

وأوضح الشافعي، في تصريحات لـ"الدستور"، أن أي تشجيع على المشروعات الصغيرة والمتوسطة داخل القرى يحد من الهجرة الداخلية فيها، والتي تأتي من البحث عن فرص عمل ومصدر دخل للأسرة الأمر الذي يتحقق من خلال التشجيع على إقامة هذه المشروعات.

وأضاف، أن تشجيع هذه القرى على إقامة مشروعاتها الخاصة سيعيدها منتجة للحوم والخضراوات مرة أخرى قادرة على الإنتاج وليست مستهلكة فقط، والتوسع  لتصدير هذا الإنتاج  إلى المحافظات كما كان في سابق عصرها.