رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آية مدني ناعية اللواء عبدالسلام المحجوب: «قدم البطولات لخدمة الوطن»

النائبة آية مدني
النائبة آية مدني

نعت النائبة آية مدني، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، اللواء عبدالسلام المحجوب، نائب مدير المخابرات العامة المصرية، ووزير التنمية المحلية الأسبق، الذي وافته المنية أمس الاثنين.

وقالت النائبة في بيان لها: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبقلوب مليئة بالحزن والمواساة أتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد ولكل محبيه، داعين الله أن يتغمده برحمته".

وأكدت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن اللواء الراحل قدم العديد من البطولات طوال فترة خدمته في جهاز المخابرات العامة المصرية، كما أن له العديد من الإسهامات البارزة خلال فترة توليه منصب محافظ الإسكندرية والإسماعيلية، بالإضافة إلى توليه العديد من المناصب الحكومية الهامة وعلى رأسها وزارة التنمية المحلية عام 2006.

عُرف اللواء عبد السلام المحجوب، إعلاميًا بـ"محبوب الإسكندرية" وشهدت محطات حياته دورًا عسكريًا وسياسيًا كبيرًا،  وإسهامات قوية في تاريخ الوطن، ما يمثله من قدوة تمثل  الإلهام للأجيال القادمة.

محطات حياته

وُلد اللواء محمد عبدالسلام المحجوب في محافظة الدقهلية عام 1935، نشأ في أسرة ريفية حيث رباه والده على أسمى معاني التضحية والفداء.

وتخرج اللواء عبدالسلام المحجوب، في الكلية الحربية بدرجة بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1955، كان ضابط الحالة الخاص بالجاسوس المصري الشهير أحمد الهوان، أو كما سماه مسلسل «دموع في عيون وقحة» جمعة الشوان، وهو ما أكده أحمد الهوان في أحد لقاءاته في السبعينيات.

ووفقًا لرواية «الشوان» فإن «المحجوب» هو من قام بتسهيل شحن المتفجرات الخاصة بعملية الحفار، عن طريق وضع الألغام والملابس والمعدات في حقائب، وتغطية تلك الألغام بمادة تمنع أي أجهزة من كشف ما بداخل الحقيبة، كما وضع أقلام التفجير داخل علبة أقلام أنيقة جدًا داخل جيب «الجاكيت» الذي كان يرتديه.

وقال جمعة الشوان عن دور اللواء محمد عبدالسلام المحجوب: «عندما تركت السويس واتجهت إلى أثينا بحثًا عن عمل تقابلت مع «المحجوب» أو «الريس زكريا».

وأضاف «الشوان»: «أخبرنى أنه من محافظة دمياط ويبحث عن عمل، وعندما ضاقت بى الدنيا بأثينا، عرضت عليه شراء ساعتى كى آكل بثمنها، وبعدها حاول الموساد الإسرائيلى اصطيادى للعمل لصالحهم، فتوجهت إلى المخابرات المصرية لأخبرهم بما حدث معى، وهناك قابلت هذا الرجل، ففوجئت بأنه ضابط بالمخابرات المصرية، وأعاد لى الساعة التي اشتراها منى، وأصبح الضابط المسئول عني».

ونجح اللواء محمد عبدالسلام المحجوب في خداع «الموساد» في عقر داره، حجيث مكن «الهوان» من اجتياز جهاز كشف الكذب.

وبسبب دور عبدالسلام المحجوب، حصلت المخابرات على أسرع وأصغر جهاز لاسلكى لا يوجد منه سوى «4 أجهزة» في العالم كله – آنذاك – كان يستخدمه «الموساد» في التراسل، بالإضافة إلى الإمساك بخيوط مهمة مكنت المخابرات المصرية فيما بعد من ضبط وتفكيك العديد من شبكات التجسس الإسرائيلية في مصر وبعض البلدان العربية.