رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء يشعلون الفتنة مجددًا.. وشيخ الأزهر: ضرب الزوج لزوجته حرام

مبروك عطية واسلام
مبروك عطية واسلام البحيري

جدل كبير أثير مجددا خلال الساعات الماضية حول تصريحات شيخ الأزهر بضرب الزوج لزوجته بعد أن شن إسلام البحيري الباحث في الشأن الإسلامي، أمس خلال إحدى المداخلات التليفزيونية هجوما على رأي فضيلة الإمام الأكبر الذي قاله حول هذه المسألة.

وقال البحيري إن رأي شيخ الأزهر مخالف للدستور والقانون، وأن كلامه خطأ وضد الدستور، ولا يوجد ما يسمى الضرب بشروط، مضيفا: "فكرة فتح الضرب لأن الزوجة ردت على زوجها يخلق دولة في الغابة وضد الدستور والدستور أقوى من أي مؤسسة في مصر".

فيما انطلقت موجة من التعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعى مدافعة عن الإمام الأكبر، ومستشهدة بالنصوص القرآنية، والأحاديث النبوية التي تؤكد أن الضرب مباح في حالة واحدة وهو ما وافق مع كلام شيخ الأزهر، الذي قاله عبر مقطع الفيديو المصور والمسجل رمضان قبل الماضي حول حكم الشرع في ضرب الزوج لزوجته.

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الضرب هو الخيار الأخير للحفاظ على استقرار الأسرة، وليس الأول، فإن الضرب الذي جاء في القرآن الكريم ليس مأمورًا به باعتباره واجبًا ولا فرض ولا سنة ولا مندوب، ولكنه يباح للزوج إذا وجد أنه في مأزق كبير من عدم استقرار الأسرة ونشوز الزوجة، وتأكد من أن هذه الوسيلة ترد الزوجة فيباح له أن يلجأ إليها، وكأنه استئناء من أمر ممنوع، فالضرب كأصل ممنوع في الإسلام إلا لاستثناء معين، ولأنه مستثنى وضعت له شروط قاسية جدًا.

وأضاف شيخ الأزهر، أن هذه الشروط هى: الأول: الزوجة غير الناشز يحرم ضربها مطلقَا، حتى لو وصل الخلاف إلى شتائم، لا يجوز له أن يمد يده عليها، ومن يضرب غير الناشز متعدى لحقوق الله.

وأما الشرط الثاني: أمر خاص بالزوج، فالخاطب يحرم عليه أن يمد يده على خطيبته، لأنه لا يوجد زوجية حتى يترتب عليها حقوق وتؤدى إلى نشوز ولا يكون هناك علاج.

وأما الشرط الثالث: فهو أن يكون الضرب بهدف الاصلاح وليس بهدف العدوان، فقد يكون الفعل الواحد بحسب النية مرة يكون حسنا شرعًا ومطلوب، ومرة يكون قبيحا شرعًا منهى عنه، فضرب الزوجة في حالة النشوز للحفاظ على الأسرة من هذا النوع.

مبروك عطية يوجه رسالة قاسية لإسلام البحيري

وعقب تصريحات إسلام البحيري، خرج الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، في مقطع فيديو مصور على صفحته الرسمية مدافعًا عن شيخ الأزهر بعد هجوم البحيري عليه قائًلا: “إن قيمة الإمام الأكبر شيخ الإسلام بالنسبة لمصر وإلى جميع المسلمين على سطح الكرة الأرضية، كلمة باحث إسلامي كبيرة عليك، وأنت أولى بالضرب من الزوجة الناشز، فانت عيل لا صلة لك بالبحث ولا الكتابة الدينية”.

وأضاف عطية، أن البحيري يؤذي الناس في مشاعرهم، وأن ينال منهم عيل لا صلة له بالبحث ولا الكتابة الدينية، شيخ الأزهر له مكانته في قلب كل مسلم، ويشهد لله بالوحدانية ولمحمد بالرسالة.

واختتم كلامه قائًلا: "بوظت الدنيا وتجرأت على المقام الأعظم بين المسلمين، وتريد حرق المجددين والقدامى والتراث".