رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤول عراقي يعلن إغلاق 50 مخيماً للنازحين من بينهم بغداد وكربلاء

مخيمات
مخيمات

 كشف العراق، اليوم الثلاثاء، عن خطته لإنهاء ملف النزوح وأبرز التحديات التي تواجهها، وأسباب تأخير إعادة إعمار المناطق المحررة وعن إجراءاتها، بشأن النازحين والمهاجرين في الخارج.

وقال  علي عباس جهاكير، مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية علي عباس جهاكير، أن عددا من المخيمات في إقليم كردستان، فضلاً عن مخيم الجدعة جنوب الموصل ما زالت مفتوحة ويسكنها عوائل"، مبيناً أن عملية العودة مرتبطة ببرنامج تأهيل الدور، وسيتم خلال الأيام القليلة المقبلة العمل على إغلاق مخيم الجدعة، بحسب ما ذكر لوكالة الأنباء العراقية (واع).

 - عدد المخيمات التي تم إغلاقها حتى الآن 50 مخيماً

 وتابع أعدت خطة لتنفيذ مشروع البرنامج الحكومي لإعادة النازحين وإغلاق المخيمات، حيث باشرت من خلال ملاكاتها بعملية عودة العائلات، ممن يسكنون في مخيمات كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى والانبار وبغداد وكربلاء"، مشيراً إلى أن "عدد المخيمات التي تم إغلاقها حتى الآن 50 مخيماً،  وأكد أن "اعداد النازحين بعد يونيو 2014 بلغت 900 ألف عائلة، وتمت إعادة 600 ألف عائلة حتى الآن، أي أن نسبة العائدين بلغت 75 بالمئة رسمياً، مشيراً الى أن اعداد المتواجدين في المخيمات 37 ألف عائلة في مخيمات اقليم كردستان ،إضافة الى مخيم الجدعة في الموصل". 

وأوضح أنه "خلال العام الماضي، تم تخصيص مبلغ 25 ملياراً كمنحة مالية شملت نحو 16 عائلة، إذ تم توزيعها ضمن الضوابط وإجراءات تعتمد على الأسبقية بالعودة وتم تشكيل لجنة بهذا الشأن، ولفت إلى أن التحديات التي تواجه عمل الوزارة في إنهاء ملف النزوح منها أمنية واجتماعية، فضلاً عن تحديات اقتصادية جميعها تسهم في عرقلة آلية عودة العائلات إلى مناطقهم".

 - عدم وجود ميزانية كافية سبب  تأخير إعادة الإعمار في المناطق المحررة

وأضاف أن "خطة الوزارة متصلة وتحتاج الى تمويل وإعداد الميزانية والمصادقة عليها وتشكيل حكومة من أجل إنهاء ملف النزوح وبشكل كامل"، لافتاً إلى أن ملف تأخير إعادة الإعمار في المناطق المحررة منوط بالسلطات المحلية، مشيرا إلى أن وزيرة الهجرة ايفان فايق، ناقشت خلال زيارتها الميدانية للحكومة المحلية ملف تأخير إعمار المناطق وتبين أن عدم وجود ميزانية كافية ما تطلب الاستعانة بالمنظمات الدولية التي تشكو أيضاً من التمويل نتيجة الآثار الاقتصادية المترتبة على جائحة كورونا عالمياً".

وبين مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين، أن "الوزارة ماضية بإعادة النازحين ممن نزحوا خارج البلاد عام 2014"، مشيراً الى "تسيير رحلات منتظمة من اسطنبول لإعادة العائلات حيث يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام، وخلال العام الماضي تمت إعادة نحو 4 آلاف شخص برحلات مجانية وأغلبهم عائلات من تلعفر وصلاح الدين والانبار".

- تفاصيل ملف المهاجرين

وعن ملف المهاجرين تحدث جهاكير، أن "الملف طرأ على الساحة قبل 7 أشهر حيث شكل مجلس الوزراء بالأمر الديواني 73 لجنة مع وزارة الخارجية والنقل، من أجل المضي بإعادة الراغبين منهم عودة طوعية، وتم بالفعل إعادة نحو 4 آلاف عبر الناقل الوطني وأغلبهم من مناطق إقليم كردستان".

وأشار إلى أن "أعداد المتواجدين في ليتوانيا لا يمكن تقديم إحصاء بهم كون المنطقة الحدودية تتخللها مناطق ثلجية وغابات، إلا أن القراءات بحسب المنظمات الدولية تشير الى وجود نحو 3 آلاف شخص، وبحسب لجنة مشكلة من وزارة الهجرة والمهجرين انتقلت الى منطقة في ليتوانيا والتقت بالكثير من الأشخاص المتواجدين ضمن مخيم (كمبات ومعسكرات) بغية إقناعهم بالعودة الطوعية".

وتابع أن أغلب الأشخاص رفضوا العودة، لأنهم انفقوا ما لديهم من مدخرات وقطعوا مسافات"، داعياً "المجتمع الدولي الى النظر بوضع هؤلاء الأشخاص والسماح لهم بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي".