رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية تنظم أول ورشة عمل للحرفيين

 ورشة عمل للحرفيين
ورشة عمل للحرفيين

نظمت الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية، برئاسة الدكتور أحمد علي مرسي، تحت رعاية محافظ القاهرة، أول ورشة عمل مع مجموعة من الحرفيين في قاعة جمعية مظلة بحديقة الأزهر من خلال مشروع حصر الحرف التراثية بالقاهرة التاريخية الذي تدعمه وتموله منظمة اليونسكو، ضمن صندوق اتفاقية اليونسكو ٢٠٠٣، "صون التراث الثقافي غير المادي".

وشارك في الورشة أكثر  من ٣٠ حرفي، وألقى المحاضرات الدكتورة فاطمة مصطفى خبير اليونسكو المعتمد، والدكتور خالد حسين خبير وطني في التراث الثقافي غير المادي، بتقديم تعريف بالاتفاقية وأهمية الحفاظ على الفنون الحرفية التقليدية.

وتستكمل ورش العمل خلال شهر فبراير ٢٠٢٢، والتي تضم: «نجارة- نحاس- حلي- عقادة- رخام- خيامية- حدادة- سبح- صدف- زجاج».

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أشار فى يونيو 2017 إلى إمكانية تشكيل مجموعة من الشباب ليتولوا مهمة الاهتمام بالصناعات اليدوية والتراثية بمختلف المحافظات، وليكونوا نقطة اتصال بين الدولة والمصنعين بهدف إقامة المعارض وتسويق تلك المنتجات والترويج لها لكى تخرج تلك الصناعات لخارج مصر، وتعمل وزارة الثقافة على استمرار هذه الحرف من خلال قطاعاتها بعمل ورش مستمرة في الهيئة العامة لقصور الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية، إلى جانب مدينة الحرف التراثية والتقليدية بالفسطاط، وكذلك عمل المهرجانات والملتقيات السنوية والدورية، لتظل الحرف ويظل الحرفيين على تواصل مستمر، فقد اشتهرت مصر على مدى تاريخها بفنونها التراثية وصناعها المهرة الذين أبدعوا فى مجالات عدة منها الخيامية والأرابيسك والزجاج المعشق والتطعيم بالصدف والخزف والفخار والسجاد اليدوي والطرق على النحاس وغيرها.

ويعد الحفاظ علي التراث المصري والصناعات الحرفية من الاندثار وتقديم مصر للعالم من خلال الحرف التقليدية التى تُميز المحافظات المصرية المختلفة من الأهداف الرئيسية في إطار استراتيجية دعم ورعاية الحرف التراثية كجزء هام ورئيسي من المكون المادي للهوية الثقافية للشخصية المصرية، فالتراث الحضاري على اختلاف أنواعه وأشكاله مبعث فخر للأمم وأكبر دليل على عراقتها وأصالتها وخير تعبير عن هويتها الوطنية  وصلة وثيقة لا تنفصم ولا تنقطع بين الماضي والحاضر، وقديمًا قالوا: من لا ماضي له لا حاضر له،  فمصر تتميز بالصناعات اليدوية التراثية حيث توجد عشرات الحرف اليدوية التي توارثت من جيل إلى جيل، حاملة معها البصمة الوراثية للإبداع والجمال والدقة والإتقان، ويظهر ذلك من خلال المشاركات المتميزة في المعارض الدولية المتخصصة في المنتجات التراثية.