رئيس وزراء بريطانيا يدعو روسيا لتجنب «غزو كارثى» لأوكرانيا

دعا رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، روسيا إلى خفض التصعيد مع الجانب الأوكراني والعدول عما وصفه بتنفيذ "غزو متهور وكارثي" لكييف، وسط تعزيزات عسكرية من جانب حلف شمال الأطلسي "ناتو" في دول الحلف بشرقي أوروبا.

وقال جونسون - في تغريدة عبر حسابه على "تويتر" اليوم الأحد- "في وقت سابق من هذا الأسبوع، أطلعني رؤساء مؤسسة الدفاع على الوضع على الحدود الأوكرانية .. الصورة مقلقة بشكل متزايد .. ما زلت أحث روسيا على الانخراط في مفاوضات وتجنب غزو متهور وكارثي".

ويأتي ذلك في الوقت الذي تقول فيه السلطات في كييف والإدارة الأمريكية وحلفاؤها إن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري على حدود أوكرانيا "تمهيدا لشن عملية غزو جديدة" للأراضي الأوكرانية.

من جانبها، أكدت روسيا مرارا أنه لا نية لها لشن أي عدوان على أوكرانيا، وأن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة لأنه يهدد الأمن الروسي.

فيما حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، اليوم، من أنها "لا تستبعد أي شيء على الإطلاق" في حالة التوغل الروسي في أوكرانيا.

وبسؤالها عما إذا كان بإمكان المملكة المتحدة دعم المقاومة الأوكرانية، قالت تروس، في تصريحات تليفزيونية، إن بريطانيا تقدم بالفعل الدعم السيبراني والاستخباراتي، وتزود الأوكرانيين بالأسلحة الدفاعية والتدريب، مشيرة إلى أنها ستعلن قريبا عن "تشريع محسن بشأن العقوبات" من شأنه "استهداف مزيد من المصالح الروسية"، حسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية التي أوردت مقتطفات من التصريحات.

وقالت تروس إن "أي شركة تهم الكرملين" قد تواجه عقوبات اقتصادية كجزء من "التشريع البريطاني المحسن بشأن العقوبات"، مؤكدة بالقول: "لن يكون هذا سهلا بالنسبة لروسيا".