رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إذاعة صوت أمريكا تحذر من ارتفاع المجاعة وسوء التغذية في تيجراي

تيجراي
تيجراي

نددت إذاعة صوت أمريكا "فويس أوف أمريكا" بتدهور الوضع الإنساني في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، نتيجة الحصار الحكومي المفروض عليه وعرقلة دخول المساعدات الغذائية والطبية اللازمة إليه، في الصراع الذي دام قرابة العام ونصف، محذرة من أن استمرار القتال والعمليات العسكرية وامتدادها إلى المناطق المجاورة سيؤدي إلى ارتفاع معدلات النزوح الداخلي والمجاعة وسوء التغذية بشكل خطير في الأيام المقبلة. 

ولفتت الإذاعة في تقرير حديث منشور على موقعها الإلكتروني، إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة حذر، في آخر تحديث له عن الوضع في شمال إثيوبيا، من إنه قد يضطر إلى إنهاء عمليته الإنسانية في تيجراي بسبب نفاد الإمدادات، مؤكدة أن وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة اضطرت بالفعل إلى تقليص عملياتها بسبب النقص الحاد في الإمدادات والوقود والأموال. 

ونقلت الإذاعة عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه قوله “لقد حذرت مجموعات الإغاثة العاملة في تيجري من أن العمليات قد تتوقف تمامًا بحلول نهاية فبراير في حين إنه قد نفدت بالفعل الإمدادات الغذائية للتغذية التكميلية وعلاج سوء التغذية الحاد والوخيم”.

وأشارت إلى  برنامج الأغذية العالمي حذر أيضا من أن 13% من الأطفال دون سن الخامسة ونصف السكان من النساء الحوامل والمرضعات في تيجراي يعانين من سوء التغذية في ظل ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، معتبرة أن هذه الحالة تزيد من خطر العدوى والوفاة بين سكان الإقليم الذي دمرته الحرب. 

ونوهت الإذاعة إلى أن وكالات الإغاثة الدولية العاملة في تيجراي أفادت بأن مخزونها الأخير من الوقود قد نفد في 24 يناير الجاري، مما اضطرها إلى تسليم الإمدادات والخدمات الإنسانية القليلة المتبقية سيرًا على الأقدام. 

وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذر من أن أكثر من ثلث سكان منطقة تيجراي المحاصرة في إثيوبيا "يعانون من نقص شديد في الغذاء"، في أحدث تقييم للمنطقة التي تخضع لحصار حكومي فعلي استمر 15 شهرًا، مضيفة أن حوالي 9 ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية عاجلة، بحسب ما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وقال البرنامج الأممي إن سكان تيجراي يستنفذون كل الوسائل لإطعام أنفسهم، حيث يستخدم ثلاثة أرباعهم استراتيجيات تأقلم شديدة للبقاء على قيد الحياة، منها التسول والاعتماد على وجبة واحدة فقط في اليوم، داعيًا جميع أطراف النزاع إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وإتاحة وصول قوافل المساعدات إلى الإقليم بشكل متفق عليه رسميًا.