رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل اجتماع «صالون الإعلام» في ندوته الشهرية بمكتبة مصر العامة

صالون الاعلام
صالون الاعلام

أين الإعلام من الجمهورية الجديدة بما تعنيه من تحول رقمى وطاقة خضراء ومشروعات عملاقة ومواطنة حقيقية، سؤال بدأ به السفير رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة الندوة التى شهدتها مكتبة مصر العامة ضمن فاعليات “صالون الإعلام” الشهري تحت عنوان “من الفوضى إلى البناء.. كيف يساند الإعلام مؤسسات الدولة”.

الطايفى أشار  إلى أن عمليات البناء التى تجرى فى كل مكان فى مصر ليس فقط بناء الحجر وإنما بناء الإنسان ومشروعات ضخمة مثل “حياة كريمة” تفرض على الإعلام تناول مختلف بهدف وصول رسالة الدولة المصرية، والتصدى القوى لمخططات التشكيك التى تمارس ضد مؤسسات الدولة المصرية.

وطالب الطايفى الإعلام بعدم اختصار دوره على التناول الإخباري فقط، وإنما العمل على بناء الوعى بما يتناسب مع ما يتم فى مصر من إنجازات غير مسبوقة واستفادة الأجيال الجديدة منه، وكذلك أن يمارس الإعلام دوره فى تقديم مقترحات وتصورات إيجابية تساهم فى البناء.

سهير الباشا الرئيس الأسبق لإذاعة الشباب والرياضة أكدت على أهمية المراجعة المستمرة لوسائل الاتصال الإعلامي والرسالة الإعلامية بهدف ضمان نجاح وصولها إلى المواطنين بما يحقق الهدف النهائى وهو إظهار حالة البناء التى تعيشها الدولة المصرية، ولفتت الباشا إلى أهمية مساندة الإعلام لمؤسسات الدولة الصلبة وفضح كل المخططات التى تستهدفها مؤكدة أن الترويج للدولة والمشروعات القومية ليس عيباً بل واجب على الإعلام الوطنى، لكن المهم أن يكون هذا بشكل مهنى وبأسلوب جذاب ومقنع مشيرة إلى أن الاذاعة لعبت دوراً مهماً فى دعم مؤسسات الدولة وبناء الوعى.

الإعلامي محمود الوروارى قال إن الحروب الآن لم تعد حروباً عسكرية وإنما حروب إعلامية ومصر دولة تتعرض منذ سنوات لحرب إعلامية شرسة، وكما نحتاج فى الحروب العسكرية لقوات دفاع جوية، فإن الحروب الإعلامية تتطلب أن يكون لدينا قوات دفاع إعلامي تتمثل فى منصات قادرة على التصدى للهجمات المخططة، وهو ما لا يتحقق بالإعلام الداخلى فقط بل يحتاج إلى إيجاد أذرع إعلانية مصرية خارجية محترفة قادرة على ممارسة دورها فى نشر رسالة الدولة المصرية ومجابهة مخططات الفوضى ونشر الأفكار المتطرفة.

وأضاف الورواري أننا مطالبون الآن بالإنتباه جيداً إلى مفهوم الأمن القومى الإعلامي لمصر لأن الإعلام أصبح سلاحاً قوياً فى الدفاع عن الدولة ومؤسساتها، وكما يمكن أن يستغل الإعلام فى نشر الفوضى وهدم الدول يمكن أيضا أن يستخدم فى البناء والدفاع عن الدولة.

المستشار محمد شرين رئيس محكمة جنايات القاهرة أشار إلى ضرورة تنبه الإعلام إلى خطورة مخطط تغيير الهوية الثقافية لمصر، وترويج نماذج تسهم فى تدمير القيم المصرية، وهو ما يتطلب العمل على تقديم النماذج المضيئة وإكتشاف المواهب التى تستحق الدعم وتقديم القدوة للشباب فى كافة المجالات بدلا من تقديم نماذج متردية.

اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية الأسبق أشار الى أهمية العمل على استثمار السوشيال ميديا كوسيلة إعلامية فى دعم مؤسسات الدولة ومواجهة المخططات التى تستهدف مصر.

من جانبة أكد أيمن عدلي مؤسس الصالون ورئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين أن القضية المحورية هي الوعي وبناء العقل والتى تحتاج إلى مشروع تثقيفي لرفع مناعة المواطن ضد التحديات والتهديدات الفكرية والثقافية وهو يأتي من خلال إعلام قوي يكون هدفه قضية الوعي في الأساس.