شلل الأطفال.. ما تحتاجه لمعرفة أخطر الأمراض التي تهدد الصغار

انتهت حملة وزارة الصحة لتطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال، المرض الأكثر شيوعًا بين الصغار، بل ويعد الأخطر وبسبب لقاحه انخفضت حالات شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم بشكل كبير منذ 1988، وذلك وفقً تقرير لمنظمة الصحة العالمية.

ومع ذلك، هذا لا يعني أن شلل الأطفال لم يعد مصدر قلق لكثثيرين، هذا لأنك قد تستمر في الإصابة بهذا المرض شديد العدوى خاصة عند السفر إلى المناطق التي لا يزال شلل الأطفال منتشرًا فيها، والتي أبرازها باكستان وأفغانستان ونيجيريا، فلا يزال شلل الأطفال متوطنًا في الكثير من البلدان، وفقًا لما ذكره الأطباء بموقع "Healthiest" الطبي.

أكد الخبراء، أن الأطفال دون سن الخامسة أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض شديد العدوى، كما أنه لا يوجد علاج معروف لشلل الأطفال، على الرغم من وجود علاجات متاحة للتحكم في الأعراض أثناء استمرار المرض المعدي.

ويعتبر أفضل طريقة لمنع الإصابة بشلل الأطفال هي التطعيم، حيث  يمكن إعطاء سلسلة من الحقن للأطفال لحمايتهم من شلل الأطفال منذ الولادة، وبالمثل يجب أن يحصل البالغون أيضًا على حقنة قبل السفر إلى الأماكن التي لا يزال فيها شلل الأطفال موجودًا.

السبب وعوامل الخطر:

ينتج شلل الأطفال عن فيروس، حيث ينتشر الفيروس المذكور من شخص لآخر عن طريق البراز، هذا هو السبب في أن شلل الأطفال مستوطن في المناطق التي يكون فيها وصول الناس محدودًا إلى المياه الجارية النظيفة ودورات المياه.

كما من الممكن أن يصاب شخص ما بالمرض بعد تناول الماء أو الطعام الملوث بمواد برازية تحتوي على فيروس شلل الأطفال.

أكد الأطباء، أنه حتى شيء بسيط مثل الاتصال المباشر بشخص مصاب بشلل الأطفال يمكن أن ينتهي به الأمر بالعدوى أيضًا، نظرًا لأن فيروس شلل الأطفال شديد العدوى.       

كما إن الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة  والأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل معرضون بشدة لخطر الإصابة بشلل الأطفال. 

وتشمل عوامل الخطر الأخرى إزالة اللوزتين، والتعامل مع عينة مصابة بفيروس شلل الأطفال، والتعرض لضغط عاطفي أو جسدي شديد لأنه يمكن أن يضعف جهاز المناعة.

أنواع وأعراض شلل الأطفال:

أوضح الأطباء، أن هناك ثلاثة أنواع من شلل الأطفال، وهذا يتوقف على ما إذا كان الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من الدماغ والنخاع الشوكي مصابًا أم لا، حيث تختلف الأعراض بالإضافة إلى شدتها أيضًا من نوع لآخر.

شلل الأطفال الإكلينيكي

الأطباء قالوا، إنه لا يؤثر شلل الأطفال الإكلينيكي على الجهاز العصبي المركزي، فمن الممكن أن تكون مصابًا بشلل الأطفال دون الإكلينيكي ولكنك لا تعرف شيئًا عنه لأن الأعراض قد تكون غائبة، ففي حالة وجود الأعراض ، فإنها تميل إلى أن تكون خفيفة وعادة ما يتم حلها من تلقاء نفسها في حوالي 72 ساعة، وبعض هذه الأعراض هي الحمى الخفيفة والصداع والقيء والتهاب الحلق والشعور بالضيق.

شلل الأطفال غير المسبب:

يميل شلل الأطفال غير المسبب للشلل إلى ظهور أعراض تدوم لفترة أطول وأكثر حدة من تلك الخاصة بشلل الأطفال دون الإكلينيكي. بعض هذه الأعراض التي تميل إلى الاستمرار في أي مكان من يومين إلى أسبوع كامل تشمل الحمى والتهاب الجهاز التنفسي العلوي والصداع والقيء والتعب وتشنجات العضلات والرقبة والظهر والذراع وألم الساق وتيبس. تمامًا مثل ما يقوله الاسم ، لا يسبب شلل الأطفال غير المسبب للشلل الإصابة بالشلل.

شلل الاطفال الكامل:

شلل الأطفال الكامل هو أخطر الأنواع، ذلك لأنه يمكن أن يسبب شللًا جزئيًا أو كليًا، ومع ذلك ، يقول الخبراء الطبيون إن الإصابة بالشلل الكامل أمر نادر الحدوث، وفيه يعاني الشخص المصاب بشلل الأطفال المسبب في البداية في النهاية ، قد يفقد الشخص ردود أفعاله ويصاب بالشلل المؤقت أو الدائم.

علاج شلل الأطفال:

لا يوجد علاج متاح لشلل الأطفال، حيث يمكن تجنبه عن طريق إعطاء الأطفال لقاح شلل الأطفال ، أو الحصول على تطعيمات البالغين قبل السفر إلى الأماكن التي يتفشى فيها المرض أو تم الإبلاغ عن حالات شلل الأطفال مؤخرًا.