رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تتحول جائحة كورونا إلى مرض موسمي؟.. أطباء يجيبون

كورونا
كورونا

مع تفشي المتحور الجديد من فيروس كورونا «أوميكرون» وإصابة الآلاف حول العالم به، وتأكيد العلماء أنه رغم سرعة انتشاره إلا أنه أقل حدة من المتحورات السابقة، بدأت الحديث عن إمكانية أن يكتب المتحور الجديد نهاية الجائحة وتحول كورونا لمرض موسمي مثل الإنفلونزا خاصة مع اتجاه دول العالم إلى تطعيم شعوبها بلقاحات كورونا التي تمنع تدهور الحالات المصابة به الدستور تواصلت مع بعض الأطباء للإجابة عن التساؤل هل يتحول فيروس كورونا لفيروس موسمي.

وقال محمد محمود أستاذ علم الأوبئة، إن طبيعة الفيروسات تتحور دائما نحو الأضعف مع تكوين مناعة مجتمعية بزيادة عدد الإصابات بها، ومع فيروس كورونا فإن المناعة المجتمعية ستتكون بفضل اللقاحات وليس زيادة الإصابات لأن الدراسات أثبتت أن المصاب بكورونا لا تتكون لديه مناعة منه وإنما من الممكن أن يصاب أكثر من مرة.

وتابع أن العالم إذا التزم بالإجراءات الاحترازية التي نؤكد عليها منذ انتشار الوباء ستنتهي الجائحة مع استمرار عمليات التلقيح وستكون جميع المتحورات القادمة ضعيفة.

وبلغ عدد الحاصلين على لقاح كورونا حول العالم 9,886,534,550 شخص ، فيما تجاوز عدد الحاصلين عليه في مصر 40% من عدد السكان بإجمالي 34.606.074 جرعة حصلوا على الجرعة الأولى، فيما بلغ إجمالي الجرعة الثانية 21.056.550 جرعة، وبلغ إجمالي الجرعات المستهلكة التي تم التطعيم بها حتى الآن 55.662.624 جرعة.

وتوقع محمد سباعي طبيب قلب وأوعية دموية أن يتحول فيروس كورونا لمرض موسمي يتنشر في الشتاء مثلما حدث مع الانفلونزا قائلًا " إن فيروس كورونا طبيعته مثل باقي الفيروسات فإنه لا يختفي بصورة مفاجئة بل يتحور ويضعف حتى تصبح أعراض إصابته خفيفة جدًا مثلما حدث مع الكثير من الفيروسات التي نسيطر عليها بأدوية بسيطة".

وتابع أن استمرار تلقيح المواطنين بلقاحات كورونا ستساهم في تكوين مناعة مجتمعية ستساعد في تحور الفيروس للوضع الأضعف، مشيدًا بالجهود التي تبذلها مصر لتَطعيم أكبر عدد من المواطنين والتي تجاوزت 40% من المواطنين مع استمرار عملية التلقيح وتشجيع للمواطنين على تلقيه.

وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم جيبريسوس، أن إنهاء جائحة فيروس كورونا يتطلب تحقيق مبدأ التكافل في توزيع اللقحات على جميع مواطني العالم دون تمييز لتطعيم 70% من سكان العالم، مشددا على ضرورة وضع حد لـما وصفه بـ"قومية اللقاحات".


إنهاء الجائحة يتطلب عمل مشترك بين جميع دول العالم لتطعيم 70% من سكان العالم دون تمييز، حتى أواسط 2022، لافتًا إلى أهمية توصل الحكومات إلى آلية الاعتماد الممنهج في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية، بما في ذلك إجراء الفحوص والمتابعة وتقديم المعلومات عن نسخ.

 

ورأت نهى عاصم، عضو اللجنة العليا لمكافحة كورونا في تصريحات سابقة، إن هناك طريقتين لتحديد إمكانية انتهاء وباء كورونا، الأولى طبية بحتة وتعني اختفاء الفيروس، والثانية على المستوى المجتمعي، ففي تاريخ الأوبئة مثل الإنفلونزا الموسمية وانفلونزا الخنازير لم تنتهِ طبيًا لكنها تنتهي مجتمعيا، والاستثناء الوحيد هو الجدري".

 

وتوقع عالم الأوبئة عضو أكاديمية العلوم الروسية غينادي أونيشينكو أن جائحة كورونا قد تنتهي في مايو 2022، إذا تم الالتزام بالتطعيمات ومعايير الوقاية الصحية، قائلًا "هناك الكثير من الوقت حتى شهر مايو.. إذا فعلنا الآن ما هو مطلوب، ستنحسر الجائحة بحلول ذلك الوقت".

وأكد محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أن الطريقة الوحيدة للقضاء على الوباء حسب توجيهات وتوصيات من منظمة الصحة العالمية، بعد دراسة الوضع الوبائي وكل الإحصائيات تقول إنه إذا تم تطعيم 70% من سكان العالم نستطيع السيطرة على الوباء.