وفيات كورونا بين البريطانيين أصحاب البشرة السوداء يظهر تباطؤًا فى برنامج التطعيم

عانى البالغون من ذوي البشرة السوداء، والأقليات الأخرى، في المملكة المتحدة بشكل غير متناسب من وباء كورونا خلال العام الماضي، وفقا لما أظهرته دراسة حديثة، مما يكشف عن عدم وجود مساواة في برنامج التطعيم في البلاد.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن تقرير لمكتب الإحصاءات الوطني، نشر يوم الأربعاء، أن تباطؤ معدل التطعيم بين البريطانيين من الأفارقة السود، ومن عرقية الكاريبي كان السبب الرئيسي في أن أبناء الأقليات كانوا أكثر عرضة للوفاة، بواقع مرتين إلى ثلاث مرات، نتيجة الإصابة بالفيروس مقارنة بذوي البشرة البيضاء.
وقالت فينا رالي، الزميلة البارزة بمؤسسة "ذا كنجز فاند"، في رد على التقرير عبر البريد الإلكتروني: "لا مجال للرضا عن النفس، أمر ضروري أن تنخرط الخدمات في تلك المجتمعات لتحسين سبل الحصول على اللقاح".
وأضافت رالي أن حوالي ثلث البريطانيين من أصول باكستانية، ومن أصحاب البشرة السمراء من الكاريبي وأفريقيا، وأقل من نصف البالغين من بنجلاديش، حصلوا على ثلاث جرعات.

وحتى بعد أخذ التطعيم في الحسبان، يظل الرجال والنساء الذين تعود أصولهم إلى بنجلاديش أكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، في الوقت الذي تبلغ فيه معدلات التطعيم 4ر4 و2ر5 أعلى من الرجال والنساء البريطانيين من ذوي البشرة البيضاء على التوالي.
وقال فاهي نافيليان، كبير الإحصائيين بمكتب الإحصاءات الوطنية، في بيان "يظهر تحليل اليوم أنه منذ بداية برنامج التطعيم، يظل خطر الوفاة بسبب كوفيد19- هو الأعلى بين معظم الأقليات العرقية مقارنة بالمجموعة العرقية البريطانية البيضاء".

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.