رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمريكا تعد خططًا لإمداد أوروبا بالطاقة فى حال تصعيد الموقف فى أوكرانيا

الغاز
الغاز

تستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لمواجهة احتمال تقليل إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في حالة تصاعد أزمة أوكرانيا.

وقال مسئول بارز بالحكومة الأمريكية في واشنطن اليوم: «نعمل مع دول وشركات حول العالم لضمان أمن الإمدادات والتخفيف من آثار صدمات الأسعار التي تؤثر على الشعب الأمريكي والاقتصاد العالمي».

وأضاف: «دخلنا محادثات مع منتجين مهمين للغاز حول العالم، للوقوف على إمكانياتهم ورغبتهم في زيادة إنتاج الغاز الطبيعي مؤقتًا وتخصيص هذه الكميات للمشترين الأوروبيين».

وأشار المسئول الحكومي إلى أنه يتم تخزين الغاز في أوروبا منذ أسابيع، وإلى أن جهودًا تهدف إلى توفير بديل خلال أيام أو أسابيع، لا شهور، في حالة انخفاض الإمدادات من روسيا أو انقطاعها.

وفي الوقت الذي تتزايد فيه حدة التوتر بين روسيا من ناحية وكل من الولايات المتحدة ودول أوروبا الغربية من ناحية أخرى، على خلفية المخاوف الغربية من غزو روسي وشيك لأوكرانيا، تفرض الحسابات الاقتصادية صعوبات شديدة على تبني الولايات المتحدة والدول الأوروبية موقفًا صارمًا مشتركًا ضد موسكو.

الأرقام الاقتصادية تقول إن روسيا هي خامس أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي وأكبر مصدر للطاقة له، في حين تحتل الولايات المتحدة المركز الثلاثين في قائمة الدول المصدرة للطاقة إلى الاتحاد. 

كما أن روسيا أصبحت مقصدًا رئيسيًا لاستثمارات الشركات الأوروبية الكبرى بدءًا من سلاسل متاجر الأثاث السويدية أيكيا وحتى مجموعة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات مرورًا بشركة النفط البريطانية الهولندية العملاقة رويال داتش شل.

وفي تحليل نشرته وكالة بلومبرج للأنباء يقول المحللان الاقتصاديان بن أولاند وأنيا  أندريانوفا إنه في ظل ارتفاع معدل التضخم ومعاناة المستهلكين في أوروبا من ارتفاع أسعار الطاقة، يتحرك مسئولو الاتحاد الأوروبي بحذر نحو فرض عقوبات غربية على روسيا. فالأوروبيون يريدون إجراءات تؤلم روسيا أكثر مما تؤلم دولهم، بهدف منع الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا.