رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة العالمية» تُحذر: من الخطر افتراض أن «أوميكرون» سيكون المتحور الأخير

أوميكرون
أوميكرون

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تادروس أدهانوم، من أنه من الخطر افتراض أن متحور فيروس كورونا «أوميكرون» سيكون المتحور الأخير لفيروس كورونا المستجد، أو أنه نهاية اللعبة.

وقال مدير الصحة العالمية إن الظروف العالمية مثالية لظهور المزيد من المتحورات مع بقاء احتمالية وجود متحور أكثر قابلية للانتقال وأكثر فتكًا.

جاء ذلك في كلمة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، أمام الدورة 150 للمجلس التنفيذي للمنظمة، والتي توافق مرور عامين على إعلان منظمة الصحة فيروس كورونا حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.
ولفت إلى أن الأسبوع الماضي شهد الإبلاغ عن 100 حالة إصابة كل ثلاث ثوان وفقدان شخص حياته بسبب فيروس كورونا كل 12 ثانية، داعيا إلى تغيير مسار الوباء من خلال تغيير الظروف التي تدفعه.

وحذر مدير عام منظمة الصحة من تجاهل عواقب فيروس كورونا طويلة الأمد، والتي لم يتم فهمها تماما بعد، مضيفا أنه «لا يُمكن الرهان على فيروس لا يُمكن التحكم في تطوره أو التنبؤ به».

وشدد «تادروس» على أن أولى خطوات الخروج من الوباء هي تحقيق هدف المنظمة بتلقيح 70% من سكان كل دولة بحلول منتصف العام الجارى 2022، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر، مشيرا إلى أنه في حال تمكنت الدول من تحقيق ذلك فسيمكن إنهاء وباء كورونا كحالة طوارئ صحية عالمية هذا العام.
وقال إن 86 دولة عضوا بالمنظمة لم تتمكن من الوصول إلى هدف العام الماضي المتمثل في تطعيم 40% من سكانها، كما لم تتمكن 36 دولة معظمها في إفريقيا ومنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط من تلقيح 10% من سكانها، في الوقت الذي لم يحصل حوالي 85% من سكان إفريقيا بعد على جرعة واحدة من اللقاح.

ولفت إلى أن القرار الذي اتخذته الدول الأعضاء في الدورة الاستثنائية الأخيرة لجمعية الصحة العالمية للتفاوض بشأن اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر بشأن التأهب لمواجهة الجائحة والاستجابة لها يمثل خطوة عملاقة إلى الأمام، وحث تادروس جميع الدول الأعضاء على المشاركة بشكل بناء في هذه العملية.
وأشار إلى أن هذه الأداة ستكون حيوية لكنها لن تحل كل مشكلة، حيث هناك العديد من الخطوات الأخرى التي يجب أن يتم اتخاذها لتعزيز الحوكمة والتمويل والأنظمة والأدوات الخاصة بالأمن الصحي العالمي.

 وحذر من أنه «إذا استمر نموذج التمويل الحالي فإن منظمة الصحة العالمية ستفشل»، مشددًا على ضرورة أن يقابل التحول النموذجي في الصحة العالمية المطلوب الآن نقلة نوعية في تمويل منظمة الصحة العالمية.