رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرشحة سابقة للكونجرس تدعو إدارة بايدن لتصنيف جماعة الإخوان «إرهابية»

بايدن
بايدن

طالبت داليا العقيدي، المرشحة السابقة للكونجرس الأمريكي، من الإدارة الأمريكية تحت قيادة الرئيس جو بايدن بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية وتشديد إجراءات مكافحة جماعات الإسلام السياسي، لاسيما بعد حادث احتجاز الرهائن في كنيس بولاية تكساس الأمريكية.

وقالت العقيدي، في مقال نشرته صحيفة "آراب نيوز"، أن حادث اقتحام كنيس يهودي في ولاية  تكساس، كان هجوما إرهابيا مروعا، حيث احتجز مالك فيصل أكرم مواطن بريطاني من أصل باكستاني يبلغ من العمر 44 عامًا، عددا من الرهائن داخل الكنيس لما يقرب من 11 ساعة.

وأضافت العقيدي أن حادثة الكنيس التي تمت على مرأى من العالم بأسره تؤكد أن الإسلام السياسي لا يزال يشكل تهديدًا عالميًا كبيرًا وأنه يجب مواجهته أينما وجد.

واحتجز مالك فيصل أكرم الرهائن مقابل الإفراج عن عافية صديقي والتي تقضي عقوبة بالسجن 86 عامًا في سجن اتحادي أمريكي بعد إدانتها بإطلاق النار على القوات الأمريكية في عام 2010، حيث كانت واحدة من أكثر الإرهابيين المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي قبل اعتقالها في أفغانستان في عام 2008، كما أن صديقي متزوجة من ابن شقيق خالد شيخ محمد، المسئول عن هجوم  11 سبتمبر وقاتل الصحفي الأمريكي دانيال بيرل.

ولفتت العقيدي إلى تقرير للمحلل الأمريكي سام ويستروب مدير مشروع مكافحة التطرف في منتدى الشرق الأوسط تفيد بأن أكرم كان له تاريخ طويل مع التعاون مع جماعات الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة، لاسيما جماعة التبليغ، وهي منظمة تبشيرية تابعة لجماعات "الديوبندية" وهي ايديولوجية متطرفة خرجت من الهند، وهي نفسها التي خرجت عنها عافية صديقي.

وفي نفس الوقت، كان أكرم دائم الحضور في مسجد العرفان، وهو مسجد مرتبط بـ "الديوبندية"، وسبق وأكد ويستروب من الخطر الجسيم لهذه المجموعة، حيث أشار محللو مكافحة التطرف إلى أن الحركة تسيطر على أكثر من 40٪ من المساجد البريطانية.

وتابعت العقيدي أنه من الصعب على المنتمين إلى جماعة الديوبندية الانتقال للولايات المتحدة الأمريكية لأن الاخوان يعتبرون الولايات المتحدة أرضهم الخاصة ولن يسمحوا لغيرهم من جماعات الإسلام السياسي المتطرفة دخولها، ولن تسمح لأي جماعات إسلام سياسي أخرى ادعاء النصر في أمريكا وإفساد طموحاتها السياسية.

وأشارت العقيدي إلى أن الجماعات الأمريكية المرتبطة بالإخوان، بما في ذلك مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" "CAIR"، مؤخرًا حملة لإطلاق سراح الإرهابية عافية صديقي، ووصفتها بأنها "سجينة سياسية" أدينت ظلما. 

وذكرت العقيدي أنه في عام 2014، طالب داعش أيضًا بالإفراج عن صديقي مقابل الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي قطعت الجماعة رأسه لاحقًا ويوضح هذا المطلب على وجه التحديد مدى أهمية هذه المرأة بالنسبة لهؤلاء الإرهابيين.

وتساءلت العقيدي، كم عدد دعوات الاستيقاظ التي تحتاجها الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد الإسلام السياسي وجماعة الإخوان، بدلاً من السماح لإيديولوجيتهم بالازدهار داخل حدودها.

ودعت العقيدي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لتصنيف جماعة الإخوان كمجموعة إرهابية والتصرف وفقًا لذلك، كما دعت الرئيس الأمريكي لتوجيه وزارة العدل بفتح تحقيق في أنشطة منظمة "كير" وعلاقاتها بجماعة الإخوان.

واختتمت مقالها قائلة أنه يجب على أمريكا أيضًا حماية حلفائها المقربين من خلال إعادة جماعة الحوثي إلى قائمة وزارة الخارجية للمنظمات الإرهابية الأجنبية المصنفة، وأن تضع وكالات الاستخبارات الأمريكية ونظيراتها في جميع أنحاء العالم استراتيجية جديدة وتتعاون بشكل كامل مع بعضها البعض لتعقب الإرهابيين ومصادر تمويلهم وأنصارهم.