هل يؤثر بركان «هونجا تونجا» على مناخ الأرض؟

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على ثوران بركان هونجا تونجا في جنوب غرب المحيط الهادئ مساء أمس السبت، مما تسبب في حدوث موجات تسونامي، وإرسال الرماد إلى ارتفاع 100 ألف قدم وتوليد موجة صدمة جوية وصلت الى جميع أنحاء العالم. 

وقالت الصحيفة إنه سُمع الانفجار البركاني في آلاسكا، على بعد حوالي 5 آلاف ميل، بينما غطت سحابة الدخان الرماد منطقة بحجم نيو إنجلاند.

وأشارت إلى أن البركان يقع على بعد حوالي 40 ميلاً شمال جزيرة تونجا الرئيسية، بالقرب من خط التاريخ الدولي  يمكن العثور على تونجا  التي يقطنها 105 الف شخص، شمال شرق نيوزيلندا وجنوب شرق فيجي.

كتبت جانين كريبنر، عالمة البراكين في برنامج سميثسونيان العالمي للبركان، في رسالة مباشرة على موقع تويتر: "لدينا وضع كابوسي لمجتمع منعزل يعاني من آثار عمود رماد بركاني كبير ينتج عنه برق بركاني، بالإضافة إلى موجات تسونامي قاتلة". 

وتابعت "إن رؤية عمود الرماد هذا والبرق البركاني، وتسونامي يجعلني أشعر بالغثيان عند التفكير في الأشخاص الذين تأثروا بهذا الانفجار الضخم".

وأضافت الصحيفة أنه بالإضافة إلى التأثيرات الجوية المباشرة والملفتة للنظر الناتجة عن البركان، توقع البعض أن البركان يمكن أن يؤثر على مناخ الأرض، بينما يتشكك الخبراء، يواصل علماء الغلاف الجوي جمع المزيد من البيانات.

وأوضحت الصحيفة ان الانفجار كان قويًا بما يكفي لتوليد موجات مد عاتية على ارتفاع عدة أقدام في تونجا، ودفعت إلى إصدار تحذيرات من حدوث تسونامي عبر هاواي وألاسكا وكولومبيا البريطانية وجزء كبير من الساحل الغربي لأمريكا الشمالية ، بما في ذلك ولاية واشنطن وأوريجون وكاليفورنيا.

وتابعت أنه لوحظ ارتفاع أربعة أقدام في مستويات المياه في بورت سانت لويس ، كاليفورنيا ، وأرينا كوف، كاليفورنيا ، وسهدت كريسنت سيتي ، بولاية كاليفورنيا ، على ارتفاع 2.7 قدم ، وتسبب تسونامي في موجات بطول 2.8 قدم في كينج كوف ، ألاسكا.