رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة شهامة الإسكندرانية لمساعدة أرملة: «الخير فينا ليوم الدين» (فيديو)

المحل الذي تم شراء
المحل الذي تم شراء البضائع منه

مناشدة عبر فيسبوك تحولت خلال ساعات قليلة إلى ملحمة من الشّهامة بالإسكندريّة، لتؤكد أن الخير هو شىء أصيل كل وقت في المصريين، وهو ما ظهر في تكاتف المواطنين بعروس المتوسط؛ للوقوف بجانب أرملة لبيع محتويات محل زوجها بعد وفاته لعدم قدرتها على استكمال العمل بدلًا عنه.

IMG_٢٠٢٢٠١١٥_٢١٠٥٢٨

وتداول رواد (فيسبوك) منشور لصورة أحد محلات لعب الأطفال بالإسكندرية، حيث روى كاتب المنشور أن صاحب المحل توفي وترك المحل المليء بالبضائع، وزوجته لا تستطيع بيع محتوياته، علمًا بأن تجار الجملة عرضوا عليها رد البضاعة، لكن بنصف الثمن، لتنقل الصفحات المنشور مناشدين المواطنين التوجه للشراء من السيدة لمساندتها.

«خلال ساعات توافد مواطنون على المحل للشراء، وخلال يومين تم بيع جميع محتويات المحل» هكذا روي أحمد أبوالحسن، صاحب المحل المقابل لمحل لعب الأطفال لـ«الدستور» تفاصيل ما حدث عقب نشر المناشدة على منصات التواصل الاجتماعي.

received_446362830369595

أضاف أن صاحب المحل ويدعى «مروان» توفي في نوفمبر الماضي وترك زوجته ولديه بنت وولد، وكان رجل على خلق ويتمتع بالسيرة الحسنة، مشيرًا إلى أن زوجته بدأت في فتح المحل والوقوف فيه لبيع محتوياته، وكان يقوم بمساعدتها في فتح المحل أو رص البضائع ولكنها ليس لها أي خبرة في البيع.

وأوضح أن أحد الأهالي قام بتصوير المحل، وناشد المواطنين الشراء من المحل، فتفاجأ بتوافد الكثير من السيدات والشباب والفتيات للشراء حتى تم بيع جميع محتويات المحل خلال يومين، وهو ما كان لفتة طيبة من الناس والتي تبرهن على شهامة المصريين وأن الخير بيننا إلى يوم الدين.

received_250892653827700

واستكمل الحديث الحاج عبدالعزيز مصطفى، أحد الجيران لـ«الدستور»، بأن ما حدث لفتة طيبة ممن أقدم على النشر عبر موقع التواصل الاجتماعي، وممن استجاب لذلك وقام بالشراء، مشيرًا إلى أنه حتى بعد بيع جميع محتويات المحل، وتسليم السيدة المحل الإيجار لمالك العقار، يأتي مواطنون يسألون عن المحل ليشتروا منه.

وأضاف أن صاحب المحل كان إنسانًا يتميز بالأخلاق الطيبة، وهو ما رأيناه منه دائمًا في حياته وبعد وفاته بالتكاتف الذي حدث من الجميع سواء جيران أو غرباء لمساندة زوجته وأبنائه.