رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرصد الأزهر يدعو إلى فرض رقابة على المحتوى الإلكترونى المتطرف

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

قال مرصد الأزهر، إنه رغم حالة التخبط التي يُعاني منها تنظيم “داعش” الإرهابي في السنوات الأخيرة بعد سقوط دولته المزعومة والقضاء على أغلب عناصره وإلقاء القبض على آخرين منهم، إلا أن التنظيم ما زال يشكل خطرًا عالميًا لوجود جماعات إرهابية موالية له في آسيا وإفريقيا على وجه التحديد، الأمر الذي حذر منه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف دومًا عبر إصداراته.

ولفت إلى أن بالتزامن مع انتهاء عام ٢٠٢١م، عمد تنظيم داعش الإرهابي إلى أسلوب الدعاية المعتاد له في أحدث منشوراته عبر منصاته الإلكترونية، حيث عرض إحصائية لعدد عملياته الإرهابية والذي بلغ -وفق ما نشره- ٢٧٤٨ عملية، أسفرت عن مقتل وإصابة ٨٠٣٩ شخصًا، كان أغلبها في دول: العراق وسوريا وأفغانستان ونيجيريا.

ونوه بأنه وفق الإحصائية التي نشرها "داعش" فإن العراق تصدرت الدول المستهدفة من قبله بواقع ١١٢٧ عملية إرهابية، والتي راح ضحيتها ٢٠٩٣ قتيلًا وجريحًا، لتحتل بعدها نيجيريا المركز الثاني بـ٤١٥ عملية إرهابية أدت إلى مقتل وإصابة ١٥٦٥ شخصًا.

وتابع: "أما أفغانستان فقد استهدفها التنظيم الإرهابي بـ٣٧٢ عملية، نتج عنها وقوع ١٩٦٣ ما بين قتيل وجريح. وبفارق طفيف عانت سوريا -أيضًا- من هجمات "داعش" الدموية، لتسجل ٣٦٨ عملية إرهابية، أوقعت ٧٣٦ شخصًا ما بين قتيل وجريح".

وواصل "لم تكن الصومال بمنأى عن هجمات التنظيم الإرهابي، الذي نفذ فيها ٤٠ عملية أسفرت عن مقتل وإصابة ١١٢ شخصًا. كما وجه التنظيم أنظاره نحو أوغندا ليستهدفها بـ ٤ هجمات نتج عنها مقتل وإصابة 40 شخصًا.

وبناء على متابعة مرصد الأزهر لما نشره التنظيم الإرهابي من أرقام لعملياته الدموية التي طالت المدنيين الأبرياء، فإنه يؤكد أن "داعش" يسعى مؤخرًا إلى تعويض خسائره عبر تنفيذ عمليات صغيرة، خاصة في الدول التي تشهد توترات داخلية؛ بهدف إحداث الصدى الإعلامي المرغوب به لديه، وحماية عناصره من القتل أو السجن بعد سقوط الكثير منهم في الضربات العسكرية الموجهة ضده. ولعل ذلك يفسر الحملات الإلكترونية التي أطلقها التنظيم لتجنيد عناصر جديدة من دول العالم بصفوفه لتنفيذ عمليات إرهابية على نطاق أوسع مع عدم وجود مناطق لإقامة معسكرات تدريب خاصة به.

وجدد المرصد تحذيره من التحرك الداعشي في الفضاء الإلكتروني، داعيًا إلى فرض الرقابة على المحتوى المتطرف، والعمل على إزالته مع توعية الشباب للحيلولة دون انجرافهم وراء الأفكار المتطرفة.