رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد مراد: رسبت فى الصف الرابع الابتدائى بسبب عشقى للسينما

أحمد مراد
أحمد مراد

في كتابه الصادر حديثًا عن دار الشروق والذي جاء تحت عنوان "القتل للمبتدئين" يتطرق أحمد مراد للعديد من الأحداث عن حياته وكتاباته، ونشأته أيضًا.

يقول «مراد»: «نشأت في حي السيدة زينب، حي شعبي عتيق يحمل خلطة عجيبة وتاريخًا غنيًا بالأحداث، وشخصيات مثيرة تراكمت حكاياتها على مر القرون».

ويضيف: «كان الحي يفيض بحكايات شعبية تحمل دراما حياتية عبر العصور، فيها بشر عاشوا، ودول زالت، ولم تتبق منها إلا الجدران المنقوشة، والحكايات، ولكن ذلك كله لم يكن له تأثير، مثل تأثير افتتاح نادي "محسن فيديو فيلم لتأجير شرائط الأفلام" عام 1988، على بعد ثلاث بنايات من بيتي، افتتاح نادي الفيديو شكل نقطة تحول كبيرة في حياتي كطفل في الثمانينيات، كنت أبلغ من العمر عشرة أعوام، ولم يكن هناك مصدر للأفلام الأجنبية سوى نوادي الفيديو، أو إعادة مشاهدة الأفلام القديمة في التليفزيون، لذلك كان اكتشافي للنادي بمثابة كنز بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ففيه أفلام عربية وأجنبية حديثة، متأخرة 6 أشهر فقط عن السينما العالمية، بالإضافة للأفلام الهندية والمسرحيات، مما تسبب في تداعيات جديدة بسبب ذلك التدفق الفني المباغت بخلاف إفلاسي الدائم ونفاد مصروفي اليومي».

ويواصل «مراد»: «تسبب ذلك في التصاقي بالتليفزيون ما ضاعف فرصة ارتدائي نظارة نظر، وبالطبع أثر على تركيزي في الدراسة، التي لم أكن من معجبيها في الأساس، واستغراقي في الفرجة على الأفلام بمعدل فيلمين إلى ثلاثة أفلام يوميًا عام 1988، رسبت في الصف الرابع الابتدائي، ثم أخفقت في تخطي ثلاثة ملاحق صيفية، ما أسفر عن إعادتي للسنة، كنت الطالب الوحيد الذي أعاد سنة رابعة ابتدائي وقتها، وتعذبت كثيرًا برحيل أصدقاء الفصل، بالإضافة لمعاناة التعرف على أصدقاء أصغر مني سنا، والضغوط النفسية من أبي وأمي لضمان عرم تكرار تجربة الرسوب مرة أخرى، لكنني عام 1988 اكتشفت اكتشافًا مبهرًا، اكتشفت أنني أعشق السينما».