رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جمعية المصارف بلبنان توصى بإغلاق البنوك غدًا تزامنا مع مظاهرات «يوم الغضب»

مصرف لبنان
مصرف لبنان

أوصت جمعية مصارف لبنان بإغلاق البنوك، غدًا الخميس، وذلك بالتزامن مع دعوات التظاهر غدًا فيما سمي بـ"يوم الغضب" بمختلف الأنحاء في لبنان.


وأكدت جمعية المصارف أن القرار يأتي حفاظًا على سلامة موظفي القطاع المصرفي، ونظرًا لإمكانية تعثر وصولهم إلى أماكن عملهم بسبب إضراب نقابات واتحادات النقل البري المرتقب غدًا.


وكان وزير التربية والتعليم العالي بلبنان عباس الحلبي قد أعلن إغلاق المدارس والجامعات غدًا، فيما وجه وزير الداخلية والبلديات اللبناني القاضي بسام مولوي المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي باتخاذ تدابير أمنية بالتزامن مع الدعوة للتظاهر غدًا فيما يسمى بيوم الغضب، والتي أطلقتها اتحادات ونقابات قطاع النقل البري يوم غدٍ الخميس.


وكان الاتحاد العمالي العام وعدد من الاتحادات العمالية وخصوصًا عمال النقل البري قد دعت لتظاهرات غدًا فيما سمي بـ"يوم الغضب" احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمطالبة بتنفيذ الاتفاقيات التي تمت بين الاتحادات العمالية والحكومة، بالإضافة إلى تنفيذ القرارات الخاصة بالمنح الاجتماعية بعد تحرير سعر الوقود وانهيار سعر صرف العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.
 

وقام عدد من المحتجين بالتظاهر بمحيط مصرف لبنان المركزي بشارع الحمرا بالعاصمة بيروت اعتراضًا على ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل غير مسبوق في السوق غير الرسمية مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات، فيما أحبطت قوات الأمن محاولة لتسلق السور الأمامي للمصرف.


وقام المحتجون بقطع طريق الحمرا الرئيسي، رافعين لافتات تندد بالسلطة السياسية والمالية الحاكمة، كما رددوا هتافات تطالب بمكافحة الفساد.


وحاول عدد من المحتجين تسلق السور الأمامي للمصرف لإزالة الأسلاك الشائكة، وعلى الفور تدخلت القوى الأمنية ومنعت ذلك، مما أدى إلى توتر بين عدد من المحتجين والقوى الأمنية.


يأتي ذلك قبل ساعات من الدعوة التي أطلقها الاتحاد العمالي العام وسائقو النقل البري وعدد من النقابات للتظاهر والاعتصام من الخامسة صباح الغد وحتى الخامسة مساء احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
 

فيما واصل الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم لقاءاته التشاورية مع القيادات ورؤساء الكتل النيابية، والهادفة إلى التحضير لانعقاد طاولة الحوار الوطني.


والتقى الرئيس عون، أعضاء كتلة اللقاء التشاوري النيابية للنواب السنة المستقلين وهم عبدالرحيم مراد وفيصل كرامي والوليد سكرية وعدنان طرابلسي.


وأكدت الكتلة أنها ستلتقي وتأخذ القرار المناسب بشأن دعوة الرئيس عون للحوار بما يتناسب مع المصلحة الوطنية.


كما التقى عون مع رئيس كتلة "الحزب القومي" النائب أسعد حردان الذي أكد بعد اللقاء تأييده لأي دعوة للحوار، مبديًا بعض الملاحظات التي تتعلق بجدول أعمال طاولة الحوار التي دعا لها رئيس الجمهورية.


والتقى الرئيس عون مع رئيس كتلة "نواب الأرمن" النائب هاجوب بقرادونيان الذي صرح بعد اللقاء بأن السبيل الوحيد لحل المشاكل في الداخل هو الحوار، مؤكدًا أن الكتلة ستلبي الدعوة حال تلقيها وستعمل على إنجاح الحوار.


واختتم الرئيس عون مشاوراته بلقاء عقده مع رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل الذي صرّح بعد اللقاء بأن التكتل سيلبي دعوة الرئيس إلى الحوار، معتبرًا أنه طريق الخلاص.


واعتبر باسيل أن رفض الحوار يؤدي إلى نفس النتائج الكارثية، ويتحمل مسئوليتها من يرفض المشاركة فيه.