رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما حكم الشرع في شخص يقصر في أداء الفرائض؟.. أستاذ بالأزهر يرد

مختار مرزوق
مختار مرزوق

قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بأسيوط، وأستاذ التفسير وعلومه بجامعة الأزهر، إن الحج في الإسلام فريضة والصلاة فريضة أخري وكذلك الصيام والزكاة، وكذلك الفرائض أو الواجبات الأخرى من بر الوالدين ونحو ذلك، ولا يغني أداء فريضة عن أخرى كما لاتسقط الفريضة الثانية بأداء الأولى ونحو ذلك فلابد من القيام بكل ما افترضه الله تعالى على العبد.

وأضاف مرزوق في سؤال ورد إليه على صفحته الرسمية على"فيسبوك" من أحد المتابعين يقول: ما حكم من يقصر في أداء فرض اعتمادا على أداء آخر كمن لا يزكي ماله اعتمادا على أنه يصلي، أو يعود بعد حجه أو عمرته لنشر الفواحش والمنكرات كما كان يصنع من قبل؟ أنه بالنسبة إلى الصلاة على وجه الخصوص هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (آن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل: انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فيكمل به ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله كذلك.

وتابع أستاذ التفسير وعلومه: يستفاد من الحديث السالف الذكر أن المسلم الملتزم عليه أن يقوم بما يلي: 

- أداء كل الفرائض لأن الحساب يوم القيامة يكون على جميع الفرائض أولا بأول وأولها فريضة الصلاة.

- أداء النوافل حتى إذا ظهر نقص في فرائضه إكمل النقص بما قام به من تطوع.

وحث العميد السابق، كل من يرجع من حجه لممارسة ما كان يصنعه من نشر الفواحش والمنكرات أو إيذاء الناس الخ، لافتا إلى أننا نقول لهم صنيعكم ذلك يدل على عدم قبول عبادتكم عند الله عز وجل لأن الحج حينئذ غير مبرور .

واستدل بما جاء في السنة النبوية عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، قيل وما بره ؟ قال: إطعام الطعام وطيب الكلام)، رواه أحمد والطبراني في الأوسط بإسناد حسن كما ذكر المنذري في الترغيب، وهو حديث صحيح لغيره، وقال المحققون من أهل العلم إن علامة الحج المبرور أن يعود الحاج بعد حجه أحسن حالا من الحالة التي كانت قبل الحج.