بهجة العيد فى بورسعيد!!

كان من دواعي سروري أنني قضيت ليلة ٦ يناير في بورسعيد وشاركت في احتفال الكنيسة الإنجيلية ببورسعيد بهجتها بعيد ميلاد السيد المسيح. 
ورغم وجودي ببورسعيد لبضع ساعات، إلا أنني لمست مدى الحب والترابط والتلاحم الذي يجمع المصريين في بورسعيد من مسلمين ومسيحيين. 
ففي أثناء احتفالية الكنيسة بعيد الميلاد توافد على الكنيسة العشرات من رجال الدين الإسلامي وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية والحزبية والأمنية على رأسهم سيادة اللواء أركان حرب عادل الغضبان محافظ بورسعيد.
وفضيلة الشيخ محمد عبدالله أبو مندور، مدير عام منطقة وعظ بورسعيد الأزهرية وفضيلة الشيخ صلاح عجوة، مدير التوجيه بمنطقة وعظ بورسعيد الأزهرية والأستاذ وليد عيسى سليمان، منسق عام بيت العائلة المصرية ببورسعيد والأستاذ مجدي النقيب نقيب التجاريين ببورسعيد والأستاذ عمر الباز أمين حزب الشعب الجمهوري.
ومدام نجاح متولي، حزب الشعب الجمهوري، والدكتور محمد سالم، عميد كلية تربية بورسعيد، الأسبق والدكتور محمد الحفني، رئيس مجلس إدارة الصيادلة بالغرفة التجارية وعدد من الإعلاميين وقادة الفكر، وفي كلمته تحدث اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد مشيدًا بالإنجازات الكثيرة وبالجمهورية الجديدة التي تتحقق على أرض الواقع  وبالتنمية الشاملة في كل مرافق الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أشاد سيادته بحب المصريين لبعضهم البعض وبترابطهم رغم حقد الحاقدين وأعداء الوطن.
وتحدث كاتب هذه السطور مقدما الشكر الجزيل لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يقود حركة التنمية من أجل تحقيق كرامة الإنسان المصري واهتمامه العميق بالإنسان المصري وبحقوق المرأة وذوي الهمم وبرفض سيادته لكل أشكال التمييز على أساس اللون أو الجنس أو الدين، كما أشاد بالروح المصرية الرافضة للتعصب، والتي من خلالها نرى التضامن والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد وحرص الغالبية العظمى من المسلمين على تهنئة المسيحيين بأعيادهم رغم بعض الدعاوى القليلة التي يطلقها المتعصبون برفض التهنئة 
كما تحدث كاتب هذه السطور عن السيد المسيح الذي شطر التاريخ بميلاده إلى ما قبل الميلاد وما بعده وأن القرآن الكريم تحدث باستفاضة عن حياة السيد المسيح وتعاليمه ومعجزاته وآياته البينات من إبراء للأكمه والأبرص وإقامة للموتى وأن مريم العذراء هي السيدة الوحيدة التى توجد باسمها سورة خاصة في القرآن الكريم. 
وكيف أن السيد المسيح ولد متفردا متميزا من العذراء المطوبة القديسة مريم وأنه عاش حياته معصوما من كل خطأ وإثم دون أن يستغفر ربه مرة واحدة وأن تعاليمه الداعية للحب والتسامح والغفران تتسم بالرقي والسمو.
بحق كان عيدا مبهجا سعيدا في بورسعيد. 
كل سنة وشعب مصر العظيم بخير ومحبة وسلام.