رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دراسة» تحذر من إخوان إندونيسيا وتحالفاتها مع المعارضة

الاخوان
الاخوان

حذرت دراسة حديثة صادرة عن مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، من مخاطر جماعة الإخوان المسلمين في إندونيسيا، معتبرة أن الجماعة تحاول التموضع داخل حركات المعارضة، فضلا عن اتحادها مع قوى الإسلام السياسي المختلفة في البلاد.

 وتابعت الدراسة، أن حضور الإخوان في المشهد الإندونيسي يمثل معضلة كبرى خاصة بعد تموضعها الآني في المعارضة السياسية واصطفافها مع بعض قوى الإسلام السياسي الأخرى -الوافدة- مثل التيار السلفي وحزب التحرير الإسلامي.

وأضافت، أن جماعة الإخوان المسلمين قد نجحت في التسلل إلى الداخل الإندونيسي وضم العديد من الإندونيسيين إليها وتوظيفهم في خدمة أجندتها،  ففي حين يمثل كل من المحمدية ونهضة العلماء (NU) -على سبيل المثال لا الحصر، تيارين إسلاميين محليين، ينظر إلى الحضور الحزبي الإخواني في الداخل على كونه تياراً أجنبياً وافداً نُزعت عنه محلية الطابع والنشأة، ومشكوك في ولائه، وهي اتهامات تطاله من قِبل خصومه السياسيين بين الفينة والأخرى.

وقالت الدراسة، إن جماعة الإخوان في إندونيسيا لم تختلف كثيراً عن نظرائها في الشرق الأوسط وبلدان أخرى من العالمين العربي والإسلامي، لأن الجماعة وإن انتقلت نحو العمل السياسي الحزبي لم تقم بتطوير أدواتها السياسية وآلياتها التشاركية بالقدر الكافي، بل اتجهت نحو تحويل الممارسة الحزبية وصياغتها بشكل أقرب من العمل التنظيمي الجماعاتي.

وثانيهما، إنه وفي سبيل تحققها في المشهد السياسي الإندونيسي قامت بعقد تحالفات غير مباشرة، فضلاً عن اصطفافات سياسية أثارت قدراً كبيراً من علامات الاستفهام والتعجب وذلك نظراً إلى براغماتيتها وشبقها الراغبين في السلطة.

 واختتمت الدراسة، من الناحية المجتمعية التصق بالإخوان الإندونيسيين السياسية قضية الولاء الخارجي وهو ما جعل تجربتهم السياسية دائماً في موقف الاتهام من قبل خصومهم، فضلاً عن اعتبارهم نسخة مستوردة وأجنبية وليست وليدة سياقاتها المحلية والتربة الإسلامية الإندونيسية، وهو ما جعل من مفهوم  الإسلام الإندونيسي غير متوائم مع أطروحاتهم الفكرية والأيديولوجية وهو وحده كفيل بتضاعف عدم قبوله المجتمعي.