رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بوتين يهاتف زعماء منظمة معاهدة الأمن الجماعى حول الوضع فى كازاخستان

بوتين
بوتين

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمات هاتفية مع زملائه زعماء الدول الأعضاء بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بمن فيهم الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، الوضع في كازاخستان.

وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين، الجمعة: "يوم أمس واليوم أجرى الرئيس بوتين سلسلة من المكالمات الهاتفية مع رؤساء الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وجرت المكالمات مع الرئيس القيرغيزي صادر جباروف، والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، والرئيس الطاجيكي إمام علي رحمون، وكذلك مع رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشنيان".

وأضاف أن بوتين "أجرى أكثر من مرة مكالمات هاتفية مع نظيره الكازاخي توكاييف"، موضحًا: "تمت مناقشة الوضع في كازاخستان والخطوات المشتركة في إطار صلاحيات منظمة معاهدة الأمن الجماعي لمكافحة الإرهاب الدولي، وبهدف ضمان النظام وكذلك أمن مواطني كازاخستان".

وتابع: "إضافة إلى ذلك يقوم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، منذ بداية تنفيذ عملية قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، بإبلاغ الرئيس بوتين بشكل دائم عن سير انتقال قوات حفظ السلام إلى كازاخستان وكيفية تنفيذ المهام الموكلة إليها".

من جهته أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وزير الدفاع سيرغي شويغو على اتصال دائم مع نظيره الكازاخي.

وأضافت أن الوزير الروسي يتعاون عبر القنوات المغلقة مع زملائه من بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي لبحث مسائل نقل قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة، وسير عملية حفظ السلام في كازاخستان.

وفي ذات السياق كانت قد فرضت حكومة كازاخستان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد على خلفية المظاهرات، وأحداث الشغب التي رافقتها بسبب الاحتجاجات على زيادة مضاعفة في أسعار الغاز المسال.

وذكرت وكالة "سبوتنيك كازاخستان"، أن "السلطات فرضت الحالة بسبب تدهور الأوضاع واتساع نطاق الاحتجاجات في ألما آتا لتشمل مدنًا أخرى".

يذكر أن الرئيس الكازاخي قاسم زومارت توكاييف، فرض أمس حالة الطوارئ في منطقتي مانغيستاو وألما آتا حتى 19 يناير الجاري، كما أقال توكاييف الحكومة، وقال إن "مجلس الوزراء مذنب بشكل خاص لأنه سمح بالاحتجاج".

واحتج سكان مدينتي جاناوزين وأكتاو في منطقة مانغيستاو، وهي منطقة منتجة للنفط في غرب كازاخستان، على زيادة مضاعفة في أسعار الغاز المسال.

من جهته، أمر توكاييف بتشكيل لجنة حكومية لبحث الوضع، والتي أعلنت أنها مستعدة لتلبية المطلب الرئيسي للمتظاهرين وخفض أسعار الغاز.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أخرى أيضًا، ففي ألما آتا، أكبر مدينة وأول عاصمة للبلاد، مساء يوم 4 يناير، اشتبك المتظاهرون مع قوات الأمن، واستخدمت الشرطة الغاز والقنابل الصوتية، وحث توكاييف الناس على التحلي بالحكمة وعدم الخضوع للاستفزازات من الداخل والخارج.