بعد سقوط أجزاء من كسائه.. «الآثار» تكشف حالة سور «الدير الأبيض» في سوهاج

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن سقوط أجزاء من كساء الجدار الشمالى للسور الخارجي لـ«الدير الأبيض» بمحافظة سوهاج، مؤكدة أن السور الخارجي ذاته بحالة جيدة.

وأكد الدكتور أبوبكر عبدالله، نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، أن السور الخارجي للدير الأبيض بمحافظة سوهاج قائم في حالة مستقرة، وأن ما سقط صباح اليوم هو جزء من كساء الجدار الشمالي للسور، والذي يتقدم الفناء المؤدي للكنيسة الأثرية.

وأضاف عبدالله أنه على الفور توجه علي عبدالرءوف، مدير عام آثار مصر العليا، إلى الدير على رأس لجنة أثرية هندسية  للمعاينة الشاملة للمكان والتدخل بشكل فوري لدرء المخاطر واتخاذ كل الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لحماية والحفاظ على أبنية الدير الأثرية والمنطقة المحيطة، بالإضافة إلى إعداد تقرير فني مفصل للوقوف على أسباب سقوط هذا الجزء من كساء السور، علمًا بأن مركز البحوث الأمريكي يقوم بتنفيذ مشروع ترميم وصيانة للجدار الشمالي للسور بالتعاون مع جامعة يل الأمريكية.

جدير بالذكر أن الدير الأبيض يعود بناؤه إلى النصف الأول من القرن الخامس الميلادى، وقد أسسه الأنبا شنودة رئيس المتوحدين الذى عاش فى الفترة من 348 إلى 466، وكنيسة الدير مشيدة بالحجر الجيرى الأبيض، لذلك أطلق عليه الدير الأبيض أو كنيسة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وتأتى الكنيسة مستطيلة الشكل وترتفع جدرانها إلى ما يقرب من 13م وبنيت بطريقة الجدران الحاملة التي تقل مساحة البناء كلما ارتفع البناء إلى أعلى وتنتهى الجدران بكورنيش يشبه العمارة المصرية القديمة.

 وتعد محافظة سوهاج إحدى محافظات الصعيد الشهيرة بـ"بلد المواويل"، وتزخر بالآثار والمزارات السياحية الهامة التي تعكس تاريخ وتراث المحافظة الغني بملامح عصور مختلفة يجعلها محط أنظار السائحين، منها الديران الأحمر والأبيض اللذان يعتبران من أهم الأديرة التي شيدت في العصور المسيحية.