رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستفيدون من حملة «بالوعي مصر بتتغير للأفضل»: «غطت كل الاحتياجات للأهالي»

صورة
صورة

ليست المرة الأولى التي تجتمع فيها وزارة التضامن الاجتماعي مع مبادرة حياة كريمة في إطلاق حملة تشاركية من أجل تقديم خدمات عديدة لأهالي القرى المستهدفة وتغطية نواحي أوسع من الخدمات والمجالات في تلك القرى سواء الصحية أو التعليمية أو استهداف التوعية في المقام الأول.

وكان نتاج ذلك التعاون حملة بالوعي مصر بتتغير للأفضل، التي انتهت المرحلة الأولى بتسجيل 100 ألف أسرة لاستمارات وفرتها الحملة لمشاريع أو أزمات ومشاكل تواجه المواطنون بموجب 500 ألف مشارك ومستفيد 60% منهم يرغبون في تنفيذ مشروعات تمكين اقتصادي بحسب بيانات الوزارة.

وشملت الحملة وسائل توعية متكاملة للسيدات فى سن الإنجاب من 18 إلى 45 سنة بمناهضة الزواج المبكر والحفاظ على أسرة صغيرة "2 كفاية" وأهمية التمكين الاقتصادي وتنمية الطفولة المبكرة.

وبعد انتهاء المرحلة الأولى منها وتسجيل المستفيدين، "الدستور" في الملف التالي تحدثت مع عدد من المشاركين والمستفيدين من الحملة في محافظات وقرى مختلفة لمعرفة تأثيرها عليهم.

علاء: "الحملة غطت كل الاحتياجات الممكنة للأهالي"

علاء محمد، أحد المشاركين في حملة "بالوعي مصر بتتغير للأفضل" في مركز العدوة محافظة المنيا، قال إنها أحد أهم المبادرات التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي مؤخرًا لكونها مبادرة شاملة للخدمات التي يمكن أن يحتاجها أهل القرية كافة وغطت نواحي عديدة.

تابع: "المبادرات غالبًا ما تركز على الجوانب الصحية أو التعليمية فقط ولكن تلك المبادرة ركزت على أكثر من جانب وذلك جعلها مختلفة ومميزة عن باقي المبادرات التي تم إطلاقها سابقًا وهناك مستفيدون كثيرون من الأهالي كانوا في استقبال تلك المبادرة بشدة".

وأضاف: "جت وزيرة التضامن الاجتماعي في افتتاح الحملة واجتمعت مع السيدات واتكلمت عن ضرورة محو الأمية والتوعية، وحاليًا بنقوم بعمل بث مباشر عن الحملة والتوعية بالإنجازات والخدمات اللي بتقدمها سواء للسيدات أو الأطفال وغيرهم".

 وعن تفاصيل الحملة أوضح: "كان فيه ترحيب شديد بيها الناس عايزة تعرف خصوصًا أن وزيرة التضامن قامت بحل المشاكل بطريقة فورية للأهالي وأصحاب تكافل وكرامة من خلال التشاور والتحاور معهم وأوصت المديرية التابعة لها بعدم تعطيل مصالح المواطنين، عشان كدة كانت محل ترحيب من المواطنين".

وعن رؤيته كأحد المشاركين في الحملة، قال: "الوعي له دور كبير في تغيير المجتمعات عشان كدة وزارة التضامن كان لها حق في اختيار اسم الحملة بالوعي مصر بتتغير للأفضل، لأن الوعي سبب نجاح أي دولة في العالم من غير وعي هيكون فيه أمية وجهل يعني مفيش نجاح ولا أمل والوعي بيكون سبب في نجاح حاجات كتير مثل تربية الأطفال وتنظيم الأسرة".

وعن خدمات الجملة أشار: "تعتبر مكملة لعدد كبير من الحملات التي تم إطلاقها مثل اتنين كفاية اللي بتنصح بتنظيم النسل عشان رب الأسرة يكون قادر على الصرف عليهم، وكذلك حملات مناهضة ختان الإناث، وخدمات مشاريع للشباب عشان كدة الحملة غطت كل شيء وإحنا في تطور بسبب الحملات دي ومبادرة حياة كريمة".

أما الحملات الأخرى التي يرى علاء أن مركز العدوة يحتاجها، قال: "نحتاج حملات توعية بأهمية النظافة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية لأن الأسر هناك تعاني من الفقر والأمية ما يجعلها لا تهتم بالنظافة أو سبل التخلص من القمامة بطريقة صحيحة لذلك  نطالب بحملات توعية بأهمية النظافة".

يوسف: "الحملة قامت بالحل الفوري لكل مشاكل القرية من الشباب والنساء"

يوسف شعبان، أحد المشاركين في حملة بالوعي مصر بتتغير في مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، قال إن المبادرة شملت نواحي عديدة من احتياجات الأهالي، مضيفًا: "المبادرة جت يومين عندنا كانوا في شهر نوفمبر من الساعة 9 صباحًا حتى الخامسة مساءً لتقديم عدد من الخدمات إلى الأهالي".

تابع،: "كان فيه خدمات كتير خصوصًا للسيدات منها عيادات للكشف أقسام النساء والتوليد والأطفال وتنظيم الأسرة وكان فيه الكشف والأدوية بشكل مجاني، وصرف جميع وسائل تنظيم الحمل من خلال الأطباء وبالفعل السيدات استجابوا بشكل كبير مع العيادات المتنقلة دي التابعة للحملة".

وأضاف: "المبادرة شملت كمان خدمات برنامج تكافل وكرامة، من خلال استمارة تم توزيعها عليهم سواء تظلم أو استعلام والرد على استفساراتهم وحل كل مشاكلهم، وكان فيه خدمات للشباب وهي فرص المشروعات الصغيرة ومشىروعات المرأة الريفية".

واستكمل: "كذلك كل خدمات مبادرة حياة كريمة كانت موجودة في الحملة سواء تجهيز عرايس أو إجراء عمليات جراحية أو تسقيف بيوت أو توزيع بطاطين وتم الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الكشف المبكر على الإعاقة".

أماني ربيع: "الحملة حققت لي العمل الذي كنت أحلم به"

أماني ربيع من محافظة الفيوم، إحدى السيدات اللاتي حققت لهم الحملة فرصة العمل "التي كانت تحلم بها"-على حد قولها- وهي مشرفة ضمن فريق مبادرة حياة كريمة نفسه في برنامج الادخار والإقراض الرقمي الذي أطلقته المبادرة من أجل توعية سيدات القرى بأهمية الادخار وتنفيذ مشروعات متناهية الصغر، لتكون أماني بذلك إحدى مستفيدات المبادرة، وفي نفس الوقت واحدة من المشاركات بالعمل فيها.

تقول بدأت القصة عندما قرأت أحد الإعلانات التي تطلب مشرفات من أهل القرى لتوعية باقي السيدات بالبرامج التوعوية المختلفة، ومن بينها برنامج الادخار والإقراض الرقمي. 

تتابع "تقدمت بالفعل للوظيفة، وتم تحديد موعد للمقابلة،ثم أخبرت بقبولي بها"، موضحة أنه بعد ذلك حصلت على تدريب لمدة شهرين كاملين، على كيفية تغيير المفاهيم الخاطئة عند السيدات مثل ميلهن إلى التبذير، بالإضافة إلى تشجيعهن على الادخار بهدف وهو إقامة مشروعات متناهية الصغر تكون بمثابة باب رزق لهم ولأسرهم. 

رضا ناصر: "الحملة اهتمت بالتوعية والبنية التحتية"

تقول رضا ناصر صاحبة الثلاثة وثلاثين عامًا، مركز أطفيح بمحافظة الجيزة، أنه داخل قريتها لم تكن استفادة السيدات من الحملة تحمل وجهًا واحدًا فقط بل شملت العديد من الأوجه" الحملة خدمت كل ست فينا" تقولها موضحة أن المبادرة قدمت أولًا التوعية للسيدات فكانت على سبيل المثال تقدم لهم التوعية بمخاطر الإهمال في الأمراض المختلفة، من بينها فيروس"كورونا" بالإضافة إلى التوعية بمُشكلات الصحة الإنجابية، وكذلك مُشكلات الزيادة السكانية والأخطار التي تترتب على زواج الأقارب. 

تتابع رضا أنه بجانب الدور التوعوي الذي قدمته الحملة في قريتها، والذي تسبب في افادتها بمعرفة معلومات جديدة لم تكن تعلم عنها شيئًا "عرفت حاجات كتير،  وأنا بحب الاطلاع" فهذه المبادرة كذلك حققت لها العديد من المنافع الملموسة، مثل توصيل شبكات الغاز والمياه "اترحمت من شيل الأنبوبة"- تقولها موضحة أنها عانت كثيرًا من عدم وجود أنابيب الغاز بالقرية، وحملها لاسطوانات الغاز إلى المنزل لمسافات بعيدة  بالإضافة إلى التكلفة الباهظة التي كانت تتحملها نظير تركيب هذه الاسطوانات، مشيرة إلى أن كل هذه المشكلات انتهت بعد أن تقدمت مبادرة حياة كريمة بخطواتها الإصلاحية في القرية. 

 ‏سوسن محمد: "الحملة وفرت لي بيت جديد كأنه بيت عروسة"

أُجبرت الحاجة سوسن محمد حسين بالفيوم الذي توفي زوجها منذ عدة أعوام على العمل بسوق الخضار لكي تنفق على أبنائها الخمس، وتستطيع توفير نفقاتهم. 

تقول" ما صدقتش لما جه فريق الحملة وعاينوا البيت وشافوا حالته، وبعد كدة جابولي غيره" موضحة أنها شعرت وكأنها في حلم فبعد أن كانت تعيش هي وأبنائها في منزل متهدم تدخله مياه الصرف والأمطار أصبحت تعيش بمنزل جديد لا ينقصه شئ"يشبه بيت عروسة" على حد قولها. 

وفوق ذلك أكدت سوسن على أن الحملة ومبادرة حياة كريمة وفرت العديد من حملات التوعية التابعة للمجلس القومي للمرأة في القرية، والتي فيها يتم التوعية بوسائل الصحة الانجابية المختلفة، بالإضافة إلى مخاطر العديد من الأمراض المُزمنة موضحة أنها حضرت أغلب هذه البرامج التوعوية واستفادت منها الكثير.