رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ضحية الابتزاز الإلكترونى.. طبيب نفسى يحذر من التنمر: لا تتجاهلوا الاكتئاب

بسنت
بسنت

أثارت قصة فتاة الغربية ضحية الابتزاز الإلكتروني غضب جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، بعدما انتشرت العديد من الأقاويل من أصدقاء الضحية وخطيب شقيقتها وهو محامي الأسرة في نفس الوقت، أن ما دفع الفتاة للانتحار قبل أي شيء كان السبب تنمر المدرس عليها وسط زملائها.

تنمر المدرس:

قالت إحدى صديقاتها إن المدرس الذي يعطيهن درس لغة عربية قام بالتنمر عليها بعد معرفته بقصة الصور المنتشرة لها بين شباب القرية وعلى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وقال لها: “انتي بقيتي ترند زي شيماء”، مما اصابها بحالة نفسية سيئة ذهبت على إثرها إلى المنزل وقامت بتناول حبة غلة.

يتحدث اليوم للدستور الدكتور محمود الشامي، استشاري الطب النفسي عن كيف يمكن  يؤدي التنمر إلى الاكتئاب.

آثار التنمر على الصحة العقلية

يمكن أن يؤثر التنمر على الصحة العقلية والجسدية والعاطفية خلال سنوات الدراسة وحتى مرحلة البلوغ، ويمكن أن يؤدي إلى إصابة جسدية أو مشاكل اجتماعية أو عاطفية وفي بعض الحالات قد يؤدي إلى الانتحار أو الوفاة نتيجة السكتات الدماغية والقلبية بسبب الزعل.

ما هو تأثير التنمر على الأطفال والمراهقين؟  

الأطفال والمراهقون الذين يتعرضون للتنمر هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق ويفقدون احترام الذات ويشعرون الضحايا بالوحدة، قد يقاوم بعض الضحايا ما يواجهونه بعنف شديد ومفاجئ.

يتعرض المتنمرون لخطر أكبر فيما يتعلق بالسلوكيات المعادية للمجتمع، وأحيانًا العنيفة مثل الدخول في قتال وتدمير الممتلكات، ويواجهون مشاكل في المدرسة، ويمكن أن يصل بهم الامر لتعاطي المخدرات ويتحولون من اشخاص اسوياء الى اشخاص مجرمين.

من ناحية أخرى قد يصبح المتنمرون أكثر عدوانية؛ قد يشمل أصدقاءهم متنمرين آخرين. قد يكون سلوك البلطجة آلية للتعامل مع التوتر أو سوء المعاملة في حياتهم وقد يلعبون "لعبة اللوم" ، ويقاومون المسؤولية عن أفعالهم.

قد يعود الأطفال او المراهقون الذين يتعرضون للتنمر إلى المنزل مصابين بإصابات غير مبررة في أجسادهم دون أن يشعروا، وقد يجدوا صعوبة في النوم ويفقدون الاهتمام بكل شيء حولهم، قد يظلون جائعين بسبب أنهم يتجنبون تناول الطعام وسط الناس أو أهاليهم، وقد يتظاهرون بالمرض لتجنب الذهاب إلى المدرسة مما يؤثر على أدائهم الدراسي، فضلا عن تجنبهم التواجد وسط الاجتماعات حتى لا يتعرضوا للتنمر مرة أخرى، بينما بعضهم قد يحاول التأقلم عن طريق إيذاء أنفسهم أو الهروب نهائيًا أو الانتحار.

كيف يمكن معالجة التنمر؟ 

يمكن للوالدين والمعلمين أن يقوموا أبناءهم لتخطي كلمات التنمر التي يسمعونها، وإذا لزم الأمر يجب التواصل مع إخصائي نفسي لمساعدة الطفل أو المراهق على تخطي أزمته النفسية التي عانى منها بسبب التنمر.

ويجب على الأهل عدم تجاهل التهديدات بالانتحار، فعلى الرغم من عدم تهديد كل طفل يتم التنمر عليه بالانتحار قبل القيام بذلك بالفعل، إلا أن البعض يفعل ذلك يجب الانتباه جيدا حتى لو لم يكن لدى الشخص الذي يهدد بالانتحار نية، فإنه بذلك يطلب المساعدة ولا يجب تجاهله أبدا.

وفي مثل حالة الطالبة بسنت فإنها أقرت باصابتها باكتئاب كان يجب وقتها على الأهل الذهاب بها إلى طبيب نفسي ولحقها من الأذى الذي تعرضت له وطمأنتها ولكنهم لم يفعلوا ذلك.