رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العالم يبدأ من هنا.. قادة المستقبل يتحدثون عن منتدى الشباب: «طريقنا إلى غدٍ أفضل»

العالم يبدأ من هنا
العالم يبدأ من هنا

يعود منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة، خلال الفترة من ١٠ لـ١٣ يناير الجارى، بعد توقف عامين بسبب جائحة فيروس «كورونا»، وذلك بمشاركة شباب من مختلف القارات.

وتزخر النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، التى ستُعقد فى مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، بأجندة دسمة تتضمن كل الملفات التى تشغل تفكير الشباب حول العالم، على رأسها: البيئة والتغير المناخى، وعالم ما بعد «كورونا»، مع إتاحة الفرصة للحديث عن هذه الملفات للشباب الممثلين لكل قارات العالم.

فى السطور التالية، تحاور «الدستور» مجموعة من شباب مصر، حول أهمية عودة منتدى شباب العالم بعد غياب عامين، وأهم المحاور التى سيناقشها فى نسخته الجديدة.

شيرين خالد: يجمع كل الأجناس والأعراق والأديان بلا أى تفرقة

شددت شيرين خالد صفوت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على أهمية عودة منتدى شباب العالم من جديد، وتجمع الشباب من كل الدول على أرض الفيروز، فى ظل أزمة «كورونا»، ومعاناة العالم عدة أزمات صعبة أخرى.

وقالت إن منتدى شباب العالم يعكس قدرة مصر على فعل المستحيل ومواجهة التحديات، ففى ظل عالم يتحول إلى «الرقمنة» ويعانى من أزمة مناخ تشكل مصير دول بأكملها، وتحديات أخرى حول مستقبل الطاقة وحماية البيئة، تخطت أم الدنيا كل تلك العقبات، وتستضيف أصوات شباب عاقلين ومبدعين وقادرين على التحليل والعطاء.

وأضافت شيرين: «نحن كشباب ننتظر بشغف كل جديد يعكس آمال شباب العالم نحو عالم أفضل، عبر طرح الحلول وعرض التجارب الناجحة، والاطلاع على كل ما هو جديد حولنا، فى ظل عالم لا محدود وتكنولوجيا أتاحت لنا الدراسة والاطلاع مهما بعدت المسافات»، مشيرة إلى توفير منتدى الشباب كل ذلك، وسط دعم قيادة سياسية حكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى.

وواصلت: «شباب العالم يرسلون رسائل السلام من أرض السلام سيناء. يختلفون فى الأجناس والأعراق والأديان، لكن تجمعهم الإنسانية والعلوم والفنون والإبداع، على أرض تجمع ما بين عبق التاريخ وازدهار الحاضر وبناء المستقبل».

واستكملت: «كما كانت النسخ السابقة للمنتدى منصات حقيقية للعقول المفكرة، وأثمرت عن أفكار ومبادرات شبابية حقيقية ومبدعة لمسنا الكثير منها على أرض الواقع، ننتظر الأكثر والأكثر فى هذه النسخة، خاصة بعد غيابها عامين تأثرًا بأزمة فيروس كورونا المستجد».

واختتمت بأن «منتدى شباب العالم هو طريقنا نحو مستقبل أفضل للجميع، وعالم يُقدّر آراء شبابه ويحفزهم على التفكير خارج الصندوق، والنظر إلى طرق مختلفة للنجاح وإثبات الذات، ودعم رواد الأعمال وتوفير الحماية الاجتماعية من خلال برامج وقوانين تكفل حقوق الإنسان وتضمن المساواة فى الحقوق والواجبات».

سلمى حسن: أكبر منصة حوارية فى العالم

أعربت سلمى حسن، الطالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن شعورها بالفخر بمنتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة كمنصة عالمية يسعى الشباب من كل دول العالم للمشاركة فيه.

وقالت إن المنتدى يعد أكبر منصة حوارية لكل القضايا العالمية يتواصل من خلالها الشباب دون التمييز باللغة ولا العرق ولا اللون، مضيفة: «المنتدى يبهرنا كل عام بتنظيمه وبما يناقشه من مواضيع مهمة». وواصلت سلمى: «المنتدى أصبح محط أنظار دول العالم وبرهانًا على استقرار مصر أمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، كما يحظى بإقبال من الشباب لم يسبق له مثيل لإدراكهم أهميته والاستفاده القصوى التى يكتسبوها من الانضمام إليه».

وعدّدت أهمية المنتدى فى عدة نقاط، منها إتاحة الفرصة للشباب من مختلف الجنسيات للتواصل مع القيادات وصنّاع القرار والشخصيات المهمة والمؤثرة والمساعدة فى تمويل وتنفيذ بعض المبادرات التى تستهدف الدول النامية والفقيرة.

وقالت: «يعزز المنتدى ثقافة الحوار والمناقشات بين الشباب من الجنسيات المختلفة حول عدد من القضايا المحورية المهمة وبالتالى اكتساب خبرات جديدة من هذه المناقشات وأيضًا من ورش العمل التى تُعقد».

وأشارت إلى أن مصر تكتسب أهمية كبيرة من المنتدى فهو يظهر مكانتها المتميزة بين دول العالم وقدرتها على تنظيم مؤتمرات دولية ضخمة ومُشرفة ويساعد على الترويج للسياحة بوجود شباب من جميع أنحاء العالم ينقلون ما يرونه من حضارة عريقة ويعزز من نقل الصورة الحقيقية للشوارع المصرية التى تتمتع بالاستقرار والأمن.

وأضافت: «إننا جميعًا نرى اتجاه الدولة المصرية لدعم الشباب وتمكينهم وتوفير منصات حوارية لهم، كذلك إطلاق المبادرات التى تدعم الشباب بمختلف تخصصاتهم وعلى سبيل المثال مبادرة (مشروعك) التى توفر آليات جاذبة للشباب وتوفر دراسات جدوى لجميع المشروعات وتشجع الشباب على العمل الحر».

ولفتت إلى أن مبادرة «حياة كريمة» لم تكتف بالاهتمام بالصحة والمرافق والتعليم بل بدأت فى تنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة للشباب وتدريبهم وتأهيلهم وتمويلهم لنجاح مشروعاتهم.

واختتمت: «الدولة تعتمد على آلية التأهيل قبل التمكين، وبدأت ذلك من خلال البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وإطلاق الأكاديمية الوطنية للتدريب ومؤخرًا تأسيس اتحاد شباب الجمهورية الجديدة، العام الماضى».

محمود سيد: أعداد المتقدمين للمشاركة تؤكد الأهمية الدولية للحدث

أكد محمود سيد، أمين العلاقات العامة بحزب «مستقبل وطن»، أن الإقبال الكبير على المشاركة فى النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم يؤكد أهميته كحدث دولى يوّحد المفاهيم والرؤى بين شباب العالم ويلغى القيود الفكرية بينهم ويلم شملهم، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضاف «سيد» أن منتدى شباب العالم يعد من أهم الفعاليات الشبابية على مستوى العالم، لافتًا إلى أنه جرى عقد المنتدى ٣ مرات، بمشاركة شباب من مختلف الدول، موضحًا: «كانت أول انطلاقة لأعمال المنتدى عام ٢٠١٧، وشارك فيه أكثر من ٣٢٠٠ شاب من ١١٣ دولة، ووصل عدد المشاركين إلى أكثر من ٥٠٠٠ شخص عام ٢٠١٨، وشارك فى النسخة الأخيرة عام ٢٠١٩ أكثر من ٧٠٠٠ شخص من ١٩٧ دولة».

ولفت إلى أن انتشار فيروس «كورونا» أدى إلى تأجيل النسخة الرابعة للمنتدى، التى كان مقررًا انعقادها عام ٢٠٢٠، مؤكدًا أنه يجرى اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس «كورونا» خلال المنتدى.

وأشار إلى أن منتدى شباب العالم له دور كبير فى إبراز الدور المصرى الفعّال على مستوى العالم، وتسليط الضوء على ما حققته مصر فى السنوات السابقة والطفرة العظيمة فى شتى المجالات، منوهًا بأن المنتدى يقدم أفضل صورة عن مصر، ويعتبر فرصة كبيرة لتعظيم وزيادة العائد السياحى، إلى جانب جذب استثمارات جديدة فى ضوء المشاركة الكبيرة من مختلف الوفود من كل دول العالم.

ورأى أن انعقاد المنتدى للمرة الرابعة هذا العام، وفى هذا التوقيت، فى ظل جائحة «كورونا»، يؤكد قوة الدولة وإمكاناتها وقدرتها على إدارة الأزمة وإصرارها على دعم الشباب فى جميع الظروف والأوقات، باعتبارهم قادة المستقبل وأمل الأمة فى النهوض والتنمية لبناء دولة قوية وقادرة على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

وقال إن هناك أكثر من نصف مليون شاب من جميع دول العالم تقدموا للمشاركة فى المنتدى، وذلك لإيمانهم بفاعلية المنتدى، كمنصة دولية قادرة على احتواء جميع الآراء والأفكار بمختلف الأيديولوجيات، كذلك فتح آفاق الحوار والتناقش حول جميع الموضوعات التى سيجرى طرحها ضمن أجندة المنتدى.

نور أيمن: يحفز الأجيال الجديدة.. ويمثل نقطة تواصل مهمة

رأت نور أيمن، الطالبة بكلية الطب البيطرى بجامعة الإسكندرية، أن منتدى شباب العالم يعد من أهم وسائل تعبير الشباب عن آرائهم ومشاركة اهتماماتهم مع كبار رجال الدولة، بالإضافة إلى أنه يحفز الجيل الصاعد حتى يكون صاحب قرار.

وقالت: «المنتدى أصبح عاملًا أساسيًا فى بث الأمل والإيجابية فى قلوب الشباب، لأنهم يشاركون أفكارهم ورؤيتهم للمستقبل ويحظون باستماع كبار القيادات لهم بكل اهتمام، ما يحفزهم على النجاح والتقدم وتنمية المهارات». 

وأضافت نور: «يعد المنتدى أيضًا نقطة اتصال بين جيل الشباب والأجيال الأكبر، ما يؤدى إلى التفاهم، ورؤية أمور المستقبل من منظور الآخر، ما يزيد من الحرية والديمقراطية، كما أنه يسمح بحصول الشباب على فرصة حقيقية للتواصل مع العالم الخارجى ويزيد من تبادل الخبرات والثقافات».

واستكملت: «مصر وضعت بصمتها العالمية فى تنمية مهارات الشباب، ومناقشة التحديات العالمية التى تواجههم، مع العمل على مناقشة مشكلات أساسية، مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وإثارة ملفات الأمن الغذائى والذكاء الاصطناعى، ومحاولة الاستفادة منه، كما أن محاور المنتدى تناقش أمورًا مهمة مثل السلام العالمى وحقوق الإنسان والبحث العلمى وغيرها».

واختتمت: «الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسى، حريصة على تطوير منتدى شباب العالم، لصناعة مستقبل مشرق، وأقامت بالفعل ٣ نسخ من المنتدى فى شرم الشيخ، خرجت منها بتوصيات مهمة لدعم الشباب وتمويل مشروعاتهم، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالى لضحايا الإرهاب، والتوصية بإنشاء مراكز لتبادل المعلومات بين الدول بخصوص التطور التكنولوجى والأمن الغذائى».