رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يجمع بين كورونا والإنفلونزا الموسمية.. القصة الكاملة لفيروس «فلورونا»

فيروس فلورونا
فيروس فلورونا

متحورات عديدة لفيروس كورونا تسببت في ملايين من الإصابات حول العالم، وأثارت الفزع خاصة بعد عدم ثبوت قدرة جميع اللقاحات التي تم إنتاجها على منع الإصابة بالفيروس أو منع انتشاره، وخلل الأيام الماضية وفي الوقت الذي تسبب فيه متحور “أوميكرون” بإصابات عديدة في بعض الدولة ظهر متحور جديد وأصاب بالفعل بعض المواطنين في عدة دول وهو متحور “فلورونا” الذي يجمع بين فيروسي كورونا والانفلونزا الموسمية، ولكن ما قدرة هذا المتحور على الانتشار وكيف نحمي أنفسنا من الإصابة به، “الدستور” عرضت القصة الكاملة في السطور التالية.

محمد أبو عامر أستاذ علم المناعة بجامعة المنوفية، قال إن فيروس “فلورونا” هو عبارة عن عدوى مزدوجة من فيروس كورونا وفيروس الأنفلونزا، وليس فيروس جديد وليست اندماج بين الفيروسين ولكن تعتمد خطورتها على ازدواج الأعراض التنفسية المتوسطة والحادة لفيروس الكورونا مع تلك الأعراض المرضية الخاصة بفيروس الأنفلونزا، موضحًا أن ازدواج العدوى الفيروسية أمر شائع في تلك الظروف البيئية الوبائية، ومنذ إعلان الخبر  تقدر حالات “الفلورونا” بالآلاف أو الملايين علي مستوي العالم و لكن الاختلاف الأساسي في التوثيق أي ايجابيه التحليل للفيروسين في نفس الوقت.

وتابع تكمن خطورة “فلورونا” في زيادة نسبة تحورات  الفيروسين سواء الأنفلونزا أو الكورونا واكتساب أحدها خصائص الآخر ولكن ذلك لم يحدث أو يوثق علميًا أو وبائيًا حتى الآن. 

ولكن على الرغم من توثيق حالة واحدة بالتحاليل المثبتة في إسرائيل  لكن من المؤكد حدوثه آلاف المرات سابقًا خصوصًا في موجات البرد وموجات الأنفلونزا، مطالبًا المواطنين بعدم الذعر وتداول الأخبار الغير علمية حول الفيروس.

وسجلت إسرائيل أول حالة إصابة بما يسمى فيروس "فلورونا"، وهي عدوى تجمع بين فيروس كورونا المستجد وفيروس الإنفلونزا، وكانت المصابة بفيروس “فلورونا” لسيدة تبين إصابتها بفيروس كورونا وفيروس الأنفلونزا معًا عند خضوعها للولادة.

ولم تتلق هذه الأم تطعيمها أو تلقيحها ضد كورونا، ولكن إصابتها لم تسبب تدهور في حالتها بل وضعها الصحي مستقر وكانت تعاني من أعراض مرضية خفيفة.

وعن خطورة فيروس “فلورونا” قال أستاذ علم المناعة إن “فلورونا” يكون تأثيره السلبي أكبر في حالات كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، مشيرًا أن مكافحة هذا الفيروس هي نفسها الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بأي فيروس آخر وهي ارتداء كمامة والتباعد الاجتماعي، وغسيل الأيدي.

واستخدام المطهرات، وتهوية الأماكن، والابتعاد عن الأماكن المغلقة، والأهم هو تلقى لقاح كورونا وأيضًا لقاح الأنفلونزا الموسمي إن أمكن ذلك.

ورأى عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة، أن تحورات كورونا أمر طبيعي ومتوقع، وأعراضها بسيطة، لكنها سريعة الانتشار بشكل كبير، كما أن ظهور متحور “فلورونا” أمر متوقع وهو مزيج بين الإنفلونزا وكورونا.

وفي أول تعليق من وزارة الصحة حول الفيروس الجديد “فلورونا” قال حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، إنه مع بداية الانتشار الوبائي لفيروس كورونا في شهر يناير 2020 والعلماء يتحدثون عن إمكانية الإصابة بفيروس كورونا والإنفلونزا في نفس الوقت، مشددًا على ضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة أو سيئة التهوية، وارتداء الكمامة وغسل وتطهير اليدين بصفة مستمرة، مضيفة أن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للوقاية من كورونا هي نفسها التي تحمي من الإصابة بالأنفلونزا.