رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

6.3 مليار دولار.. قناة السويس تُحقق أعلى إيراد سنوى فى تاريخها خلال 2021

قناة السويس
قناة السويس

أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأحد، عن أن إحصائيات الملاحة بالقناة خلال العام الميلادي 2021 سجلت أرقامًا قياسية جديدة وغير مسبوقة على مدار تاريخها.

وأشار «ربيع»، في بيان اليوم الأحد، إلى أن القناة حققت أعلى إيراد سنوي في تاريخها بلغ 6.3 مليار دولار، وأكبر حمولات صافية سنوية 1.27 مليار طن، متجاوزة بذلك كافة الأرقام التي تم تسجيلها من قبل.

ولفت إلى أن حركة الملاحة بالقناة خلال عام 2021 شهدت عبور 20694 سفينة من الاتجاهين، مقابل عبور18830 سفينة خلال عام 2020، بفارق 1864 سفينة، بنسبة زيادة قدرها 10%، كما بلغ إجمالي الحمولات الصافية 1.27 مليار طن، مقابل 1.17 مليار طن خلال عام 2020، بفارق 100 مليون طن، بنسبة زيادة بلغت 8.5%.

قناة السويس

وأضاف أن عائدات قناة السويس خلال العام الميلادي 2021 حققت زيادة كبيرة قدرها 12.8% من حصيلة إيراداتها بالدولار، حيث سجلت عائدات القناة 6.3 مليار دولار، مقابل 5.6 مليار دولار خلال عام 2020، بزيادة قدرها 720 مليون دولار.

ولفت إلى أن المؤشرات الخاصة بحجم التجارة العابرة لقناة السويس (متمثلة في الحمولات الصافية) نجحت في تخطي نسب الزيادة في معدلات نمو التجارة العالمية، على الرغم من أن نسبة الزيادة في حجم التجارة العالمية المنقولة بحرًا خلال عام 2021، وفقًا لبيت الخبرة Clarksons، بلغت 3.7%، وجاءت نسبة الزيادة في حجم التجارة العالمية المارة عبر القناة نحو 8.5%، كذلك زاد حجم تجارة الحاويات المارة بالقناة بنسبة 7.2% خلال عام 2021، فيما بلغت نسبة الزيادة بحجم تجارة الحاويات عالمياً 6% خلال نفس الفترة، وبلغت نسبة الزيادة في حجم تجارة البضائع الصب المارة عبر القناة 19.5% مقابل 4.1%، وهي نسبة الزيادة العالمية في حجم تجارة البضائع الصب خلال عام 2021.

قناة السويس


وأشار إلى أن التقارير الملاحية خلال العام الميلادي 2021 رصدت زيادة كبيرة في معدلات عبور مختلف أنواع السفن مقارنة بعام 2020، حيث ارتفعت أعداد ناقلات الغاز الطبيعي المُسال بنسبة 36.6% من 686 سفينة عام 2020 إلى 937 سفينة عام 2021، وزادت سفن الحاويات العابرة للقناة بنسبة 10.1% ليصل إجمالي عددها 5186 سفينة حاويات مقابل 4710 سفن خلال عام 2020، فيما بلغت نسبة زيادة أعداد سفن الصب 15.3% بواقع 5893 سفينة مقابل عبور 5113 سفينة خلال عام 2020 وهى الزيادة التي انعكست على تحقيق طفرة بالمؤشرات العامة لسفن الصب العابرة كأعلى معدل تسجله في تاريخ القناة، محققة أعلى إيراد حيث تخطت إيراداتها حاجز المليار دولار لأول مرة في تاريخ القناة، كما استحوذت قناة السويس على حوالي 15.7% من إجمالي تجارة الحبوب المنقولة بحراً عالمياً بإجمالي كمية بضائع 83.5 مليون طن.

ونوه بأن المؤشرات الخاصة بمعدلات الأداء خلال عام 2021 تعكس نجاح السياسات التسويقية والتسعيرية المرنة التي انتهجتها الهيئة في كسب ثقة المجتمع الملاحي، والتعامل بمرونة مع المتغيرات الحادثة في صناعة النقل البحري، في ظل تحديات أزمة فيروس كورونا المستجد، وهو ما أثمر عن تسجيل أعلى معدل جذب للسفن بواقع 4920 سفينة وتحقيق أكبر إيراد خاص بالسياسات التسويقية منذ تطبيقها بلغ 1.1 مليار دولار من إجمالي إيرادات القناة خلال عام 2021، كما لعبت الجهود التسويقية بصفة عامة دوراً كبيراً في زيادة أعداد السفن التي تعبر القناة لأول مرة وتحقيق رقم قياسي غير مسبوق بعبور 1532 سفينة محققة إيرادا قدره 597.6 مليون دولار.

وأوضح أن تلك المؤشرات غير المسبوقة تأتي بالتوازي مع تحقيق نتائج مبشرة على صعيد نتائج أعمال المحاور المختلفة لاستراتيجية التطوير الطموحة بالهيئة ٢٠٢٣، والتي يتصدرها  تطوير المجرى الملاحي، لافتا في هذا الصدد إلى إجمالي معدلات التكريك بمشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة والتي بلغت 7.6 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه، حيث تم إزالة ما يقرب من  6.5 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة بالمياه بمشروع ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى من الكم 122 ترقيم قناة إلى الكم 132 ترقيم قناة ، كما تم إزالة ما يقرب من  1.1 مليون متر مكعب من الرمال المشبعة من المياه بمشروع التوسعة والتعميق من الكم 132 ترقيم قناة إلى الكم 162 ترقيم قناة.

وتعليقاً على الجهود التي بذلتها الهيئة في التعامل مع التحديات التي واجهتها خلال عام 2021، أكد رئيس الهيئة أن قناة السويس لم تدخر جهدا لخدمة مجتمع الملاحة العالمي رغم التحديات المتعلقة بأزمة فيروس كورونا المستجد، حيث كان لها السبق في التضامن مع دعوات ومبادرات "المنظمة البحرية الدولية IMO" للمساعدة في حل الإشكالية المتعلقة بتبديل الأطقم البحرية العالقة بسبب الجائحة من خلال منح سفن الركاب الحاملة للأطقم البحرية تخفيضا قدره 15% لدعم المبادرة.

وأضاف أن قناة السويس نجحت في إدارة أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN بكفاءة واقتدار، وهو ما حظي بإشادات دولية عديدة أبرزها إشادة المنظمة البحرية الدولية IMO، حيث استحدثت الهيئة استخدام التكريك لأول مرة في أعمال الإنقاذ البحري، ونجحت في تعويم السفينة بشكل آمن دون أن يسفر ذلك عن أية خسائر تلحق ببدن السفينة أو البضائع المحمولة عليها.
وكشف رئيس الهيئة عن أن قناة السويس تعتزم اعتماد آليات عمل وضوابط جديدة خلال العام الجديد تدعم الحفاظ على البيئة وتتماشى مع توجهات المنظمة البحرية العالمية "IMO" بتقليل الانبعاثات الكربونية عبر إقرار بعض الإجراءات الجديدة، منها دراسة تقديم حوافز للسفن صديقة البيئة، وبحث سبل استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل محطات المراقبة وعدد من الوحدات البحرية بما يمكن معه إعلان قناة السويس "القناة الخضراء".  
واختتم الفريق أسامة ربيع تصريحه بالإشادة بجهود العاملين بالهيئة في كافة مواقع العمل خلال الفترة الماضية ونجاحهم في تخطي التحديات المختلفة وتحويلها إلى فرص ونجاحات، معربا عن اعتزازه وكافة العاملين بالهيئة بالدعم الكامل والمتابعة الدورية من القيادة السياسية لمشروعات القناة، متعهدا بمواصلة العمل للنهوض بالقناة والحفاظ على مكانتها الرائدة كأقصر وأسرع وأكثر الطرق الملاحية أمانا والانطلاق نحو المستقبل برؤية جديدة وفكر غير مسبوق.