رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإغاثة الكاثوليكية»: مجاعة تيجراى ثانى أخطر أزمة إنسانية فى العالم خلال 2022

المجاعة فى تيجراى
المجاعة فى تيجراى

أدرجت خدمات الإغاثة الكاثوليكية (CRS)- الوكالة الإنسانية الدولية للمجتمع الكاثوليكي في الولايات المتحدة- أزمة تيجراي بإثيوبيا كثاني أهم وأخطر الأزمات الإنسانية في العالم التي يجب مراقبتها في 2022، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية والمجاعة في الإقليم الذي مزقه الحرب منذ أكثر من عام. 

ووفقًا لموقع  "كروكس" الكاثوليكي الأمريكي، دعت "خدمات الإغاثة الكاثوليكية" إلى ضرورة منع المجاعة الكبيرة التي تهدد شمال إثيوبيا وتوسيع نطاق المساعدات والإمدادات الإغاثية للوصول إلى الأشخاص الأكثر احتياجًا وتضررًا، متوقعة أن تزداد الأزمة سوءًا في عام 2022 بسبب انتشار جائحة كورونا و تداعيات تغير المناخ في قارة إفريقيا والعالم أجمع، معتبرة أن أزمة تيجراي تعد ثان أخطر الأزمات الإنسانية في العالم في العام الجديد. 

وحذرت الوكالة الإنسانية من خطورة عرقلة تسليم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى إقليم تيجراي بأقصى شمال إثيوبيا، مع استمرار الحرب الأهلية التي أودت بحياة الآلاف وأدت إلى نزوح ملايين المدنيين وأججت مجاعة لا تزال تهدد حياة المزيد من الإثيوبيين الأبرياء، مشيرة إلى أن الملايين من السكان في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه والرعاية الطبية والمساعدات الضرورية الأخرى. 

وأضافت: "أضر الصراع بأكثر من 8 ملايين مواطن في جميع أنحاء إثيوبيا، بما في ذلك حوالي مليوني شخص نزحوا من ديارهم، فيما يحتاج الملايين إلى الغذاء والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة، لا سيما مع انقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه وإغلاق البنوك في تيجراي". 

وتابعت: "يكافح الرجال والنساء في تيجراي للعثور على الرعاية الطبية والغذاء والمياه ومستلزمات النظافة والمأوى". 

ولفتت "الإغاثة الكاثوليكية" إلى أنها لا تزال تواجه تحديات  في تقديم المساعدات الإنسانية نتيجة عرقلة الحكومة الإثيوبية وصولها إلى المنطقة التي دمرتها الحرب والمجاعة، معربة عن أملها في أن تصل إلى 6 ونصف مليون مواطن إثيوبي بالمساعدات الإنسانية اللازمة بمجرد السماح لها بالوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا بالبلاد. 

ونوهت إلى أنه بالرغم من الدعم الحيوي من المانحين والشركاء المتنوعين لدى المنظمة، إلا أنها تخشى "عدم توجيه ما يكفي من الاهتمام أو التمويل نحو الأزمات العاجلة- مثل أزمة المجاعة في تيجراي- مشيرة إلى ضعف الموارد وعجزها عن تلبية الاحتياجات الإنسانية في العديد من المجالات.