رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة إثيوبية بعد استقالتها: الحكومة فاشلة.. وطُلب مني تلفيق تهم لجبهة تيجراي

تيجراي
تيجراي

حذرت مجلة «فوكس أون أفريكا» من مخاطر الإبادة الجماعية على عرقية تيجراي التي تعرضت للعديد من الانتهاكات من قِبَل الحكومة الإثيوبية.

ونقلت المجلة الإيطالية تصريحات «فلسان عبدالله»، الوزيرة السابقة للمرأة والطفل والشباب في الحكومة الإثيوبية، والتي أعلنت استقالتها بشكل مفاجئ في تغريدة لها عبر موقع التدوينات «تويتر» في 27 سبتمبر  الماضي.

ووفقًا لعبدالله: «أدت الحرب إلى استقطاب شديد في البلاد لدرجة أنني أعرف أن الكثير من الناس سيصنفوني كاذبًة لمجرد أنني أقول إن الحكومة قامت بأمور مؤلمة ومروعة أيضًا، وأنا لا أقول ذلك وفقط، ولكنني متيقنة من هذا تمامًا، لأني كنت في اجتماعات مجلس الوزراء وذهبت للقاء الضحايا بنفسي».

وأضافت: «طُلب مني  تشكيل فريق عمل يحقق في الادعاءات المنتشرة حول الاغتصاب وتجنيد الأطفال من قبل الجبهة الشعبية لتحرير تيجري». 

وتابعت: «لقد أبلغنا عن أكثر القصص إيلامًا وكان كل طرف متورطًا، ولكن عندما أردت نشر النتائج التي توصلنا إليها، قيل لي إنني تجاوزت الحدود.. (لا يمكنك فعل ذلك).. هذا ما قاله لي مسؤول رفيع المستوى في مكتب  رئيس الوزراء الإثيوبي، وقلت: «طلبت مني أن أجد الحقيقة، لا أن أقوم بعملية دعائية وأنا لا أحاول إسقاط الحكومة، ولكن هناك عملية اغتصاب ضخمة كما يتم تجنيد الأطفال».

وقالت الوزيرة السابقة: «إنها تلقت أوامر من المسؤولين الحكوميين بمراجعة التقرير لتقول إن قوات دفاع تيجراي المتحالفة مع جبهة تحرير تيجراي فقط هم من ارتكبوا جرائم  وعندما رفض مرؤوسيها في وزارتها نشر التقرير كاملا، اختارت أن تعلن وتشارك العالم عبر تويتر أن "الاغتصاب حدث بشكل نهائي وبدون أدنى شك" في تيجراي.

كما تم دعم هذه البيانات والاستنتاجات من خلال الشهادات التي جمعتها وكالات حقوق الإنسان الدولية، والتي جمعتها من خلال مقابلة اللاجئين  في مراكز الاستقبال في السودان المجاور أو فقط عبر الهاتف في تيجراي، بسبب القيود الحكومية على الوصول إلى المنطقة.

وأردفت: «علمت للتو أنه تم القبض على والديّ ويتم استجوابهما حاليًا من قبل قوات الأمن الإثيوبية»، مضيفة، أنه عندما استقالت في سبتمبر الماضي، طلب منها رئيس الوزراء الإثيوبي تأجيل قرارها لمدة ستة أشهر، بحجة أن الحرب كانت تقترب من نهايتها، لكن الثقة برئيس الحكومة قد تلاشت الآن.  

وذكرت فلسان، أنه حتى قبل الحرب، في اجتماعات مجلس الوزراء، ألمح رئيس الوزراء مرارًا وتكرارًا إلى أن الصراع على وشك الحدوث وأن الخطأ يقع على عاتق الجبهة الشعبية لتحرير تيجري.

وأضافت: «لقد مر 100 يوم منذ اليوم الذي التقينا فيه (مع رئيس الوزراء)، وتفاقم الأمر سوءً، وكنت أعرف ذلك حينها، وعرفته قبل ذلك، وأنا أعلم ذلك الآن: إنه ينكر.. إنه موهوم». 

وقالت فلسان، إن قيادته تفشل، وتقول: «كان في إمكان الحكومة الإثيوبية تجنب موجة الاغتصاب والمجازر الانتقامية في الأشهر الأخيرة في تيجراي».