إفراج صحى عن رئيسة كوريا الجنوبية

عقب خمس سنوات بسبب إدانتها بالفساد، أطلقت السلطات في كوريا الجنوبية سراح رئيسة البلاد السابقة باك جون-هاي من السجن، مما أثار جدلا حول ما إذا كانت ستلعب أي دور قبل الانتخابات الرئاسية في مارس المقبل.

وكانت باك أول رئيس منتخب ديمقراطيا لكوريا الجنوبية يتم عزله من المنصب عندما أيدت المحكمة الدستورية تصويتا للبرلمان عام 2017 لإقالتها في فضيحة أدت أيضا لسجن رئيسي شركتي سامسونغ ولوتي غروب.

وأيدت المحكمة الدستورية في يناير حكما بالسجن 20 عاما صدر بعد إدانة باك بالتواطؤ مع صديقة، وهي أيضا مسجونة، للحصول على عشرات المليارات من الوون من شركات كبرى لتمويل أسرة الصديقة ومؤسسات غير ربحية تملكها.

ومنح الرئيس مون جيه-إن عفوا خاصا لبارك الأسبوع الماضي، لافتا إلى تدهور صحتها، معربا عن أمله في تجاوز الماضي المؤسف وتعزيز الوحدة الوطنية.

والأسبوع الماضى، قال مسؤول كبير في الحزب الحاكم الديمقراطي لوكالة "يونهاب" للأنباء إنه يعلم أن الرئيسة السابقة بارك ضمن قائمة المشمولين بالعفو الخاص.

وأضاف المسؤول، أن من المتوقع أن يمنح رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، عفوا خاصا عن الرئيسة السابقة المسجونة بارك كون هيه.

وأفاد بأن الرئيس مون سيمنح العفو الخاص عن رئيس الوزراء الأسبق هان ميونغ سوك أيضا.

وفي البداية، اتخذت وزارة العدل موقفا سلبيا من العفو السياسي، لكن يبدو أنه في النهاية، قرر الرئيس مون منح العفو الخاص عن الرئيسة السابقة بارك مع الأخذ في الاعتبار حالتها الصحية.

وفي هذا العام، دخلت بارك البالغة من العمر 69 عاما المستشفى ثلاث مرات بسبب آلامها المزمنة في الكتف وأسفل الظهر.

وقد أصدرت المحكمة العليا في يناير الماضي الحكم بالسجن 20 عاما على الرئيسة السابقة بارك بعدة تهم، منها سوء استخدام السلطة واستلام أموال من الاستخبارات وغيرها.