رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيكونوميست تحذر: فيضانات ماليزيا والفلبين بداية لكوارث أسوأ بسبب تغير المناخ

فيضانات ماليزيا والفلبين
فيضانات ماليزيا والفلبين

أكدت مجلة إيكنوميست البريطانية أن الطقس القاسي في جنوب شرق آسيا مجرد نذير مع استمرار رياح تبلغ سرعتها 195 كم في الساعة ورياحًا تصل سرعتها إلى 240 كم في الساعة، اندفعت العاصفة غربًا وشمالًا قليلاً، ما تسبب في 8 شلالات من الفيضانات في أرخبيل الفلبين، حيث يعرف باسم إعصار أوديت، قبل أن تجتاح بحر الصين الجنوبي، وتدور فقط.

وأشارت إلى أن الرياح والعاصفة على شاطئ البحر، جنبًا إلى جنب مع الأمطار الغزيرة حولت مجاري المياه إلى السيول، وأغرقت الأراضي المنخفضة وتسببت في الانهيارات الأرضية، لتنشر الموت والدمار عبر جنوب وغرب الفلبين، وتضرر نصف مليون منزل.

وأوضحت المجلة أنه بحلول 29 ديسمبر تسبب إعصار راي في تعطيل حياة 4.2 مليون شخص، ودفعت العاصفة أكثر من 720 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، وما زال 560 ألفًا نازحين، وقتل ما يقرب من 400 شخص وأصيب أكثر من 1100، وظل 83 آخرون في عداد المفقودين.

وقدرت الأرقام الرسمية تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية عند حوالي 330 مليون دولار.

وتشهد ماليزيا، بحسب المجلة، أسوأ فيضانات منذ عقود حيث تسببت الأمطار الغزيرة منذ 16 ديسمبر في فيضان الأنهار على ضفافها ، تاركة مساحات شاسعة مغمورة بالمياه، وتضررت المنازل ، وتقطعت السبل بالأشخاص دون طعام أو رعاية طبية أو ماء.

أشارت إلى أنه من المفارقات تسببت الفيضانات في نزوح قرابة 70 ألف شخص في 430 مركزًا للإجلاء في 8 ولايات وقتل ما لا يقل عن 48 بحلول 28 ديسمبر.

ووصف مسؤول في وزارة البيئة هطول الأمطار بأنه "يحدث مرة واحدة فقط كل مائة عام".

أوضحت المجلة أن أعاصير الفلبين وفيضانات ماليزيا غير مرتبطة، لكن الشئ الوحيد المشترك أنه من المرجح أن تصبح أكثر حدة  نظرًا لأن تغير المناخ يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة، فإن الغلاف الجوي الدافئ سيحتفظ بمزيد من الرطوبة، ما يؤدي إلى مزيد من الأمطار وجعل الفيضانات أكثر شيوعًا، أما الأعاصير التي تستمد قوتها من الطاقة المخزنة كحرارة في المحيطات تحتها، ستتكثف أيضًا.