رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأجيل أجزاء من المنهج

ماذا يُريد أولياء أمور تلاميذ «رابعة ابتدائي» بعد قرار «تقليص المنهج»؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ بداية العام الدراسي الحالي ويثير منهج الصف الرابع الابتدائي الجدل، بسبب اتهامات أولياء الأمور للتعليم بأن المنهج شديد الصعوبة والتطوير الذي حدث فيه لا يناسب أعمار الطلاب، وظلت المناوشات والاعتراضات قائمة حتى استجابت التعليم.

وكانت الاستجابة عن طريق تقليل منهج الصف الرابع الابتدائي، وهو الأمر الذي لاقى قبولًا واستحسانًا من قبل أولياء الأمور بالرغم من وصفهم لذلك القرار بالمتأخر وأنه كان يجب الاستجابة لهم منذ بداية العام الدراسي الحالي.

وأعلن الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم والتعليم الفني، مفاجأة تخص تلاميذ الصف الرابع الابتدائي وأولياء أمورهم، بعد زيادة الجدل، بشأن طول مناهج العلوم والرياضيات المقررة على رابعة ابتدائي. 

وقال وزير التربية والتعليم:"سنستكمل تدريس محتوى مقررات الترم الأول لـ تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في مادتي العلوم والرياضيات في الترم الثاني بعد منتصف العام الدراسي الحالي ٢٠٢١ - ٢٠٢٢".

وأضاف:"بعد استكمال تدريس محتوى مقررات الترم الأول في العلوم والرياضيات لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي في الترم الثاني بعد منتصف العام الدراسي الحالي سوف ننتقل بهم لدراسة محتوى الترم الثاني في العلوم والرياضيات، على أن يتعلم التلاميذ منه أقصى قدر حتى نهاية العام، ثم نستكمل ما تبقى من مناهج الترم الثاني في العلوم والرياضيات بعد الإجازة الصيفية".

ولفت إلى أن هذا القرار الجديد جاء لأن منهج الترم الأول يحتاج 180 يوماً لدراسته، حيث تم وضعه طبقًا لمقاييس عالمية تناسب حجم العام الدراسي العالمي، ولكن العام الدراسي في مصر 100 يوم فقط.

فكيف استقبل أولياء الأمور قرار التعليم بتأجيل أجزاء من منهج الصف الرابع الابتدائي لما بعد إجازة نصف العام؟.. لاسيما أن الأمر تم الإعلان عنه بعد فترة طويلة من الجدل بشأن صعوبة المنهج، "الدستور" استطلعت رأي عدد من أولياء الأمور في ذلك الشأن.

ألفت قطب، إحدى أولياء الأمور، قالت: "السنة دي كانت صعبة للغاية علينا، من البداية وفيه تخبط وحيرة شديدة بخصوص منهج رابعة ابتدائي، طالبنا بأن يكون فيه تخفيف للمنهج أو إزالة الصعوبات ووقتها التعليم قالت أن المنهج تم تطويره، وحاليًا بيتم تأجيل أجزاء منه قرب الامتحانات".

وأضافت: "محتاجين نعرف لحد فين هيتم تأجيله إحنا لحد الأن مش عارفين إيه من المنهج معانا وإيه علينا، ليه الوزارة تفاجئنا بدون تحديد المنهج كان لازم يكون فيه دراسة كافية لتطوير المنهج قبل البدء فيه وأنه مش مناسب للدراسة في ١٠٠ يوم".

وتابعت: "القرار كويس عشان يرحم ابنائنا من مذاكرة منهج صعب أكبر منهم، لكن باقي على الامتحانات حوالي ١٥ يوم، ولحد الآن محدش حدد لينا إيه الأجزاء اللي هيمتحنوا فيها وإيه هيتم تأجيله، محتاجين قرار واضح وصريح عشان الطلاب يلحقوا يذاكروا".

 بينما رحبت لميس عمرو، إحدى أولياء الأمور بقرار التعليم، بالرغم من وصفها له بالمتأخر وضرورة أن كان يصدر مبكرًا عن ذلك حتى يعرف الطلاب ما لهم وما عليهم في ذلك المنهج، لاسيما أنه كان يتصف بالصعوبة وطالب أولياء الأمور كثيرًا بوضع حل له.

وقالت:"قرار كويس لكنه متأخر، لان كان فيه تعليمات للمدارس بأن المنهج يخلص قبل ٢٠ ديسمبر وتم بالفعل يعني الطلاب اتشرح ليهم المنهج كامل، والامتحان حاليًا بتتحط وناقص ١٥ يوم عليها ومش عارفين انهي جزء هيمتحنوا فيه وأية اللي هيتم تأجيله".

وطالبت لميس بضرورة تحديد تلك الأجزاء قبل دخول الامتحانات:"لازم يتم تحديد الجزء الباقي هيتم مذاكرته امتى، ومينفعش ميكونش متحدد الأجزاء اللي عليهم مش على حسب ما المدرس يخلص لأن دي هتسبب لغبطة للطلاب وأولياء الأمور".