رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل إثيوبي: حرب تيجراي تسببت في خسائر بشرية واقتصادية هائلة

اثيوبيا
اثيوبيا

قال أيوب بيلاشيو، المختص في العلاقات الدولية والمحلل السياسي الإثيوبي، إن الحرب في إثيوبيا تسببت في خسائر بشرية واقتصادية هائلة، مع استمرار الصراع بين القوات الحكومية و"جبهة تحرير تيجراي" وامتداده إلى ما وراء تيجراي، لإقليم أمهرة وما سيتبعه من أقاليم أخرى، مع تداعيات سلبية على النمو والتنمية في البلاد. 

وأضاف بيلاشيو، في تصريحات لوكالة "شينخوا" الصينية، أن التنبؤات المبكرة أظهرت آثارًا مدمرة على البنية التحتية العامة والخاصة في شمال إثيوبيا وكذلك سبل عيش المجتمعات المتضررة نتيجة للصراع، موضحا أن وتيرة الحرب والعمليات العسكرية توسعت هذا العام ليشمل المزيد من المناطق غير تيجراي، بما في ذلك منطقتي عفار وأمهرة المجاورتين ، مما دفع الملايين في النهاية إلى البؤس مع تفاقم الحاجة الإنسانية الملحة. 

وأشار إلى إن ولاية أمهرة الإقليمية أعلنت الشهر الماضي عن أضرار بالممتلكات بلغت 279.5 مليار بر اثيوبي (حوالي 5.7 مليار دولار أمريكي) نتيجة للحرب الأهلية التي بدأتها الحكومة الإثيوبية منذ أكثر من عام ضد جبهة تحرير تيجراي. 

وتابع إن المعلومات الأولية عن وزارة التعليم الإثيوبية أظهرت أن أكثر من 4 الاف مدرسة تضررت في منطقة أمهرة وحدها ، مما ترك أكثر من 1.9 مليون طفل في المدارس خارج التعليم هذا العام، فضلا عن تدمير أكثر من 1466 مستشفى ومنشأة رعاية صحية، حسبما أفاد مكتب التخطيط والتطوير في ولاية أمهرة.

ونوهت "شينخوا" إلى استمرار الصراع يتسبب في زيادة الاحتياجات الإنسانية بسبب نزوح ملايين السكان وفقدان سبل العيش وعدم الوصول إلى الأسواق والغذاء والخدمات الأساسية، وفقًا للأمم المتحدة. 

ولفتت الوكالة الصينية إلى ان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) كان كشف أن حوالي 9.4 مليون شخص في شمال إثيوبيا يحتاجون إلى المساعدة العاجلة ومستهدفون من خلال مبادرات الدعم الإنساني في المناطق الثلاث المتضررة من النزاع (تيجراي وأمهرة وعفار)، في حين قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) إن الوضع الأمني ​​المعقد والمتقلب يعيق التقديم الفعال للمساعدة المنقذة للحياة إلى السكان الأكثر تضرراً.