رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تسجيل الخط العربي».. إنجاز ثقافي جديد للحفاظ على الهوية وحماية التراث في 2021

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في إطار استراتيجية وزارة الثقافة لصون الهوية وحماية التراث، نجحت مصر في 2021 بالتنسيق مع دول السعودية، لبنان، الأردن وتونس، في تسجيل الخط العربي على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، وذلك عبر جهود وزارتي الثقافة ووزارة الخارجية ووفد مصر لدى اليونسكو، وهو الملف السادس الذي تم تسجيله بعد (السيرة الهلالية، التحطيب، الأراجوز، الممارسات المرتبطة بالنخلة والنسيج اليدوي بالصعيد) وذلك ضمن اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية وبحضور جميع الدول الأعضاء.

كما عمل جهاز التنسيق الحضاري على وضع تصور لإعادة إحياء الميادين الرئيسية في قلب القاهرة الخديوية، والمباني التراثية المُطلة عليها وشمل ذلك ميدان التحرير والعقارات المطلة عليه، وميدان طلعت حرب، وميدان مصطفى كامل، وشارع قصر النيل، إلى جانب وضع تصور متكامل لتطوير العقارات التراثية في نطاق المشروع، بما يتضمن إزالة كافة التعديات عن واجهات المباني التراثية إلى جانب تطوير واجهات المحلات التجارية لتتماشى مع وجودها في منطقة تراثية.

كما قام الجهاز - ممثلاً عن وزارة الثقافة المصرية، بالتعاون مع منظمة اليونسكو - بالإشراف على مشروع تطوير وترميم قرية حسن فتحي "القرنة الجديدة" بالأقصر والانتهاء من المرحلة الأولى منه بتمويل من منظمة اليونسكو، وتنفيذ شركة مصرية متخصصة في ترميم المباني البيئية حيث شملت المرحلة الأولى من مشروع ترميم وإعادة إحياء مبنى الجامع  والمسرح والخان.

كما وقع الجهاز بروتوكولًا للتعاون مع محافظة مطروح لمشروع تحسين الصورة البصرية لقلعة شالي بسيوة حيث يقوم الجهاز من خلال برتوكول التعاون، البدء في تطوير ميدان الجامع الكبير والمنطقة المحيطة بقلعة شالي بسيوة للحفاظ على الرؤية البصرية والطابع العمراني الحضاري المتميز لواحة سيوة وبروتوكولًا للتعاون مع كلية الهندسة جامعة عين شمس للحفاظ على هوية المدن المصرية طبقا لاشتراطات قانون البناء الموحد وذلك بتنفيذ وإعداد دليل دعم الهوية العمرانية والبصرية وتستهدف هذه المرحلة وضع الاعتبارات التصميمية للواجهات في مختلف أقاليم مصر (القاهرة الكبرى- الإسكندرية مطروح - الواحات والوادي الجديد – الدلتا –إقليم قناة السويس– شمال وجنوب سيناء – شمال ووسط الصعيد – جنوب الوادي).

 كما شرع الجهاز في مشروع توثيق الحدائق التراثية التي يرجع تاريخ إنشائها إلى القرن الـ 19 مثل حديقة الأسماك وغيرها إلى جانب الاستمرار في تطوير عدد من الميادين المصرية مثل ميدان المحطة، وشارع وساحة السيد البدوي بطنطا وميدان الجلاء بالجيزة ميدان السيدة زينب إلى جانب استمرار مشروعي (عاش هنا) و(حكاية شارع)، وإطلاق مبادرة الجولات التراثية، والذي يعد المشروع الرابع لسلسة ذاكرة المدينة وكانت أولى الجولات التراثية لجزيرة الزمالك لما لهذا الحي من قيمة تراثية متفردة، هذا إلى جانب إعادة إحياء قرية حسن فتحى بقرية القرنة بالأقصر بعد 70 عاما من إنشائها على يد مؤسس مدرسة عمارة الفقراء في مصر والعالم وافتتاح المرحلة الأولى من مشروع التطوير لتعود القرية مصدر للإشعاع الفني والإبداعي ومركزا للسياحة الثقافية.